سياسيون في منبج: اللامركزية ووحدة سوريا هما الحلّان الأمثلان للأزمة السورية
منبج – نورث برس
يرى سياسيون في مدينة منبج، شمالي سوريا، أن الحلّ السياسي بات حتمياً لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ تسع سنوات.
وأشاد سياسيون بالاتفاق الموقّع مؤخراً بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية في موسكو.
وقالت عذاب العبود، الرئيسة المشاركة لحزب سوريا المستقبل في منبج، إنهم “يرحّبون بالاتفاق الموقع مؤخرا بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية.”
وأضافت، لنورث برس، أن الحوار بين كافة الأطراف السورية المتصارعة يبقى الحلّ الأمثل “بعد فشل الحلّ العسكري طوال السنوات التسعة الماضية.”
وشددت “العبود” على أن اعتماد نظام اللامركزية والمحافظة على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وإنهاء جميع التدخلات الخارجية “هي سبيل الحل السياسي النهائي في البلاد.”
وترى الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل في منبج أن إقصاء مكوّنات شمال وشرقي سوريا من لجنة صياغة الدستور “سيُبقي تنفيذ أي اتفاق أمراً صعب التطبيق.”
ومنذ عام 2012 عُقِدت سلسلة اجتماعات بشأن الحلّ في سوريا في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقد حالت الخلافات العالقة بين الحكومة السورية والمعارضة دون حسم القضايا المطروحة للتفاوض.
من جانبه، قال هزاع الإبراهيم، الرئيس المشارك لفرع منبج لحزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، إن الاتفاق سيكون باباً للتقارب السوري-السوري.
وأضاف أن هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام اتفاقات مماثلة لتوحيد الرؤى السياسية.
ورأى أنه يمهّد الطريق أمام أي مفاوضات مستقبلية لحل الأزمة وعودة سوريا “واحدة موحدة ولامركزية.”
وكان قدري جميل، أمين عام حزب الإرادة الشعبية السوري، قد قال لنورث برس، إن توقيعهم لمذكّرة تفاهم مع مجلس سوريا الديمقراطية يعود إلى نضوج الظروف الموضوعية لإيجاد حلّ سياسي سوري.
ووقعت إلهام أحمد نيابة عن “مسد” وقدري جميل عن “الإرادة الشعبية”، مطلع الشهر الجاري، مذكّرة تفاهم في العاصمة الروسية موسكو ضمّت خمس نقاط تتناول رؤية الطرفين للحلَّ السياسي في البلاد.