قامشلي ـ نورث برس
قالت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إن العقوبات الأممية على إيران سيعاد فرضها تلقائياً الأحد.
وشددت الإدارة الأميركية على أنها ستحرص لتطبق دول العالم أجمع هذه العقوبات وتحترمها.
والشهر الماضي، أحبط مجلس الأمن الدولي مسعى الولايات المتّحدة لإعادة فرض العقوبات الأمميّة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنّ “الولايات المتّحدة ستفعل ما دأبت على فعله دوماً. ستتحمّل نصيبها من المسؤولية.”
وجاء كلام بومبيو أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب في مقرّ الوزارة في واشنطن.
وقال أيضاً “سنبذل كلّ ما هو ضروري لضمان تطبيق هذه العقوبات واحترامها.”
بدوره قال الوزير البريطاني دومينيك راب “لطالما أشدنا بجهود الأميركيين وسواهم من أجل توسيع” الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف “قد تكون هناك تباينات دقيقة في الطرق الآيلة لتحقيق ذلك، لكنّنا نتعامل معها بطريقة بنّاءة.”
وكان بومبيو قد أخطر مجلس الأمن الدولي رسمياً في العشرين من الشهر الماضي، بأن الولايات المتحدة فعلت بند “العودة إلى الوضع السابق” (سناباك).
وتتيح آلية “سنابّاك” إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران بصورة تلقائية بعد مرور /30/ يوماً من تاريخ التبليغ، أي فجر الأحد بتوقيت غرينيتش.
ويخالف سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة في موقفها هذا، باعتبارها فقدت حقها في تفعيل “سناباك” حين انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018.
وبعد لقاءٍ جمعه بنظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس الأربعاء، شدد بومبيو، على ضرورة الاستمرار في مواجهة “النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة.”
بدوره، قال المبعوث الأميركي للملف الإيراني إليوت أبرامز للصحافيين أمس الأربعاء، إنّ “كلّ العقوبات التي كانت الأمم المتّحدة تفرضها على إيران سيُعاد فرضها في نهاية هذا الأسبوع.”
وأضاف أنّ حظر الأسلحة المفروض على إيران سيمدّد “إلى أجل غير مسمّى” وأنّ العديد من الأنشطة المتعلقة ببرامج طهران النووية والبالستية سيعاقب عليها.
وقال أبرامز: “نتوقّع من كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة أن تطبّق بشكل كامل عقوبات الأمم المتّحدة.”
وحذّر أبرامز من أنّ إدارة ترامب ستُصدر يومي السبت والاثنين، في الأسبوع المقبل “إعلانات” بشأن ما تعتزم القيام به لفرض تطبيق هذه العقوبات.
وأشار إلى أن ذلك يأتي “على الرّغم من العزلة التي تعاني منها الولايات المتّحدة في هذا الملفّ.”
وأبرمت الدول الكبرى اتفاقاً مع إيران في فيينا في 2015 بهدف منع طهران من حيازة السلاح الذرّي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الأممية التي أنهكت اقتصادها.
لكنّ الولايات المتحدة انسحبت في 2018 من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.