البيت الأبيض طلب إخفاء سفينة ماكين خلال زيارة ترامب لليابان

واشنطن – هديل عويس – NPA 
ضجّ الاعلام الأمريكي، الأربعاء، بتحقيق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، كشف فيها أن البيت الأبيض أرسل رسالة لمسؤولي الخدمة في المحيط الهادئ يطالبهم بإبقاء السفينة البحرية جون ماكين خارج الصورة أثناء زيارة الرئيس ترامب إلى الموقع العسكري الأميركي في اليابان.  
وقال مسؤولون لـ “وول ستريت جورنال” أنه طلب منهم إخفاء السفينة التي تحمل اسم ماكين أثناء زيارة ترامب، وأن عدد من مسؤولي البحرية شهدوا على ما حدث.
وردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عاصفة الانتقادات في تغريدة  قائلاً: ” لقد كنت حسن النية وأردت أن أزور جنودنا في اليابان مع زوجتي ميلانيا، ولا أعرف شيئا عن إخفاء السفينة الحربية لجون ماكين”.
وأضاف ترامب: “لا أعلم إذا ما كان شخص في البيت الأبيض قد قام بهذا الطلب”  مردفاً “لم أكن معجباً بالسيناتور ماكين بأي شكل من الأشكال، إلا أن من قام بالأمر فعلها لأنه يعلم هذه الحقيقة”.
وأثارت القصة ردود أفعال غاضبة من تصرف إدارة ترامب لرمزية الخدمة التي أداها كل من جون ماكين الأب و الابن، حيث قاتلوا في معظم الحروب الأساسية التي خاضتها الولايات المتحدة وكاد ماكين الابن أن يفقد حياته في أحدها. 
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن  البحرية الأمريكية  بذلت جهوداً كبيرة لإخفاء اسم ماكين أثناء زيارة ترامب، حيث قال أحدهم لوول ستريت جورنال إن المسؤولون قاموا أولاً بتغطية الاسم بقماش القنب، ثم استخدموا بارجة ضخمة لحجب الاسم، كما أعطوا بحارة السفينة الحربية والذين يرتدون بدلات عليها اسم ماكين، إجازة أثناء زيارة ترامب”. 
وما أثار الغضب أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان كان على علم بحجب اسم السفينة ، ووافق عليه، ما دعا إلى إطلاق بعض الحملات لمنع تعيينه كوزير للدفاع لانحيازه ضد شخصيات يعتبرها الأمريكيون أبطال من وزارة الدفاع. 
ويذكر أن جون ماكين من قدامى المحاربين الأمريكيين، وأسر وعُذب خلال حرب فيتنام، طيلة خمس سنوات ونصف، وهو سيناتور جمهوري، وترشح للرئاسة مرتين ولم يفز، وكان آخرها أمام الرئيس السابق باراك أوباما، عام 2008.
 وسميت المدمرة المزودة بالصواريخ الموجهة على اسم ماكين، بالاشتراك مع اسم أبيه وجده، وكان كلا الرجلين الأخيرين أدميرالا (قائد الأسطول) في البحرية الأمريكية.