مدينة هجين بريف دير الزور.. نقص في المدارس المجهزة مع بدء العام الدراسي

دير الزور – نورث برس

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، تفتقر مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي لعدد كافٍ من المدارس المُجهَّزة.

ويعود نقص المدارس للدمار الكبير الذي طالها أثناء المعارك التي شهدتها المنطقة عام 2017 ما بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال عواد العوض (58 عاماً)، وهو أحد سكان مدينة هجين، إن بعض المدارس المدمَّرة لا تزال على حالها.

 وأضاف أنه يجب تقديم المزيد من الخدمات في سبيل “تأمين تعليم جيد لأطفالنا بعد أن انقطعوا عن التعليم خلال سنوات الحرب.”

قلّة المدارس

ويبلغ عدد المدارس المُجهَّزة حالياً في مدينة هجين /15/ مدرسة من أصل /36/، بالإضافة إلى عدد من المنازل التي كان مركز هجين التربوي قد استأجرها العام الفائت لاستيعاب أعداد الطلاب.

وانتقد أحمد الشبلي، الرئيس المشارك لمركز هجين التربوي، الإدارة الذاتية ولجنة التربية بمجلس دير الزور المدني “لعدم حلِّ مشكلة نقص عدد المدارس المُجهَّزة في هجين حتى الآن.”

وقال إن مستحقات إيجارات المنازل المُستَخدمة كمدارس لم تُصرف منذ نحو عام ونصف من قبل لجنة التربية والتعليم بدير الزور.

وأضاف أن بعض أصحاب تلك المنازل طالبوا هذا العام بإخلاء منازلهم لحاجتهم إلى استخدامها كمصدر دخل يساعدهم في ظل الظروف المعيشية الحالية.

وبلغ عدد الطلاب في مدينة هجين في العام الدراسي الفائت /14/ ألف طالب، بحسب مركز هجين التربوي.

 وتوقّع “الشبلي” ازدياد أعداد الطلاب خلال هذا العام بنحو أربعة آلاف، “فمن الممكن أن يصل العدد الإجمالي إلى /18/ ألف طالب.”

مدارس مدمّرة

وتسببت المعارك في هجين بتدمير /14/ مدرسة بشكل كلي وثلاث مدارس بشكل جزئي، بحسب “الشبلي”.

 “أما بقية المدارس فهي بحالة يُرثى لها وبحاجة إلى التأهيل بسبب عدم صيانتها لسنوات.”

وقامت جمعيات للمجتمع المدني ومنظمات إنسانية إلى جانب لجنة التربية والتعليم في دير الزور بصيانة عدد من هذه المدارس، فيما بقي نحو نصفها على حاله.

مستلزمات أخرى

وقال “الشبلي” أيضاً إن تلك المدارس تحتاج لحرّاس، “نظراً لتعرضها لعمليات السرقة والتخريب.”

وأضاف أنها تحتاج كذلك لتأمين مختلف مستلزمات المدارس من سبورات ومياه “وتفعيل مستوصف للصحة المدرسية لمتابعة أمور الطلاب مع انتشار فيروس كورونا المستجد.”

وكانت مدينة هجين قد شهدت بعد طرد تنظيم داعش عدة مبادرات من سكان أحياء المدينة لبناء صفوف مدرسية في باحة المدارس المدمرة، في حين كانت هناك مبادرات لتقديم بعض المستلزمات الضرورية للمدارس.

لكن تلك المبادرات تقدم حلولاً إسعافية في بعض المدارس دون غيرها، كما أنها لا تزيل العقبات بشكل جذري، بحسب معلِّمين في المدينة.

وقال كمال الموسى، الرئيس المشارك للجنة التربية والتعليم بدير الزور، إنهم مع بداية العام الدراسي لهذا العام سيبرمون عقوداً نظامية مع أصحاب المنازل التي تم استئجارها العام الماضي بغية استخدامها كمدارس.

 لكن “الموسى” لم يوضح سبب عدم صرف مستحقات تلك المنازل العام الفائت، واكتفى بالقول: “نقوم بتقديم كل ما هو متوفر بحسب الإمكانات.”

وأضاف أن قطاع التربية والتعليم من أضخم القطاعات التي تحتاج لإعادة تأهيل، “حيث هناك حوالي /600/ مدرسة تابعة للجنة التربية والتعليم في بلدات وأرياف دير الزور، وبالتالي الاحتياجات كبيرة جداً.”

إعداد: جيندار عبد القادر – تحرير: سوزدار محمد