السفير الأمريكي في بكين يستقيل وسجال حول رفض صيني لنشر مقال له بصحيفة رسمية

واشنطن- نورث برس

أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الاثنين، عن مغادرة سفير الولايات المتحدة لدى الصين، تيري برانستاد منصبه.

 وجاء ذلك في تغريدة شكر فيها “بومبيو” السفير على تويتر،  “ساهم السفير برانستاد في إعادة توازن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين”.

ولم تصدر عن وزارة الخارجية الأميركية، أي معلومات توضح ملابسات الاستقالة، وما إذا  كانت مغادرة السفير قد جاءت بعد رفض صحيفة “بيبول دايلي” الصينية الرسمية مقالاً للسفير الأميركي.

وانتقد مايك بومبيو الحزب الشيوعي الحاكم بسبب رفضه نشر مقال رأي لسفير واشنطن، واعتبر أن للسفير الصيني في واشنطن الحرية في النشر  بأي وسيلة إعلام أميركية.

بدوره علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، على المقال قائلاً إنه “مليء بالثغرات، ويتعارض بشكل خطير مع الحقائق”.

واتهم “ليجيان” السفير الأمريكي بتعمد الهجوم على الصين والتشهير بها في مقاله”، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.

وكانت بكين قد أعلنت الجمعة الماضي عن فرضها قيوداً على الدبلوماسيين الأميركيين في الصين رداً على تحرّك مماثل لواشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن الإجراءات تنطبق على كبار الدبلوماسيين وجميع الموظفين الآخرين في البعثات الأمريكية، دون أن تذكر تفاصيل بشأن القيود المفروضة.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فرض قيود على كبار الدبلوماسيين الصينيين في البلاد تتضمن مطالبتهم بالحصول على موافقات قبل زيارة حرم الجامعات الأمريكية أو عقد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية تلك القيود بأنها الأحدث في سلسلة القيود التي بدأت الولايات المتحدة فرضها في أكتوبر الماضي ، وادانتها باعتبارها انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.

ويمثّل إعلان الصين فرض قيود على الدبلوماسيين الأمريكيين أحدث توتّر في العلاقة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة.

إعداد: هديل عويس- تحرير: جان علي