مزارعون في ريفي اللاذقية وحماة يتفقدون أشجارهم بعد انحسار النيران

حماة – نورث برس

ينشغل مزارعون في ريفي اللاذقية وحماة بتفقد أراضيهم وأشجارهم بعد انحسار رقعة النيران المشتعلة، مطالبين الحكومة بتعويضهم عن الخسائر التي تكبّدوها.

 وفي جولة لكاميرا نورث برس في كلٍّ من ريفي اللاذقية وحماة، بدت مئات الدونمات الحراجية محترقةً بالكامل من أعلى جبال ريف اللاذقية وحتى مشارف سهل الغاب.

وكانت النيران قد امتدت من التلال والجبال الوعرة وإلى القرى السهلية المشرفة على سهل الغاب.

وقال رائد عيوش، وهو صاحب أرض زراعية في منطقة الجرف المتاخمة للحرائق في منطقة شطحة، إن تأخر وصول فرق الإطفاء والسيارات التابعة لمديرية الزراعة أدى إلى تفاقم النيران ووصولها لمنطقتي فريكة الشرقية والغربية.

وأضاف: “ابتلعت الأخضر واليابس وتكبّد المزارعون خسائر فادحة تصل لقرابة المليار ليرة، ومعظم الأراضي كانت أشجار زيتون معمّرة.”

ويرى “عيوش” أن المنطقة التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي “باتت منكوبة وهي اليوم بحاجة تدخل حكومي سريع.”

وكانت الحرائق قد انتشرت في مناطق طبيعية في صلنفة ومصياف وسهل الغاب وجبال اللاذقية، ما دعا محافظ حماة، محمد الحزوري، إلى وصف الوضع بـ”الحرِج.”

وقال نعمان حلوم، وهو موظف زراعي شارك بالتنسيق بين فرق الإطفاء والجهات الأهلية التي ساهمت في الإطفاء، إن الأمور باتت تحت السيطرة بعد أن كانت ذروة الحرائق في المنطقة يوم الاثنين الماضي.

 وأضاف أن أهالي بلدة شطحة قاموا بمساعدة فرق الإطفاء لكن تبدّل مجرى الرياح الدائم لم يكن يسمح بالاقتراب، على حدِّ قوله.

ووصف المشهد أمامه بـ”الحزين” لأن هذه المنطقة الحراجية المشجَّرة “كانت الأجمل في بلدة شطحة.”

وقال علاء صقر، رئيس قسم الحراج في الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب، إنهم بانتظار الكشف عن الأضرار بعد أن تدخلت فرق الإطفاء عبر نقاط الضعف في الحريق بحسب اتجاه الرياح ودرجات الحرارة.

 ووصف “صقر” الوضع في منطقة شطحة بالجيد حالياً، “فرغم حجم الحريق واتساع رقعته إلا أنه ليس هناك أضرار بشرية بين سكان القرى المتاخمة.”

إعداد: راني ساهر – تحرير: حكيم أحمد