قامشلي – نورث برس
عاود تنظيم هيئة تحرير الشام حملاته للتضييق على المدنيين ومنع الحريات العامة في إدلب شمال غربي سوريا على غرار ما قام به تنظيم داعش خلال السنوات الماضية.
وأقدم عناصر من التنظيم، أمس السبت، على مهاجمة عدد من الشبان في منطقة الكورنيش بإدلب وتحطيم نراجيل كانت بحوزتهم بذريعة أنها “محرّمة شرعاً.”
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “مركز الفلاح” التابع لـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عاود نشاطه في إدلب، بعد فترة طويلة من الغياب.
ويُعرف طريق الكورنيش بأنه مكان يقصده سكان مدينة إدلب بهدف الاستجمام والتنزّه، الأمر الذي يسعى التنظيم لمنعه بغية التضييق على المدنيين، حسب مصادر محلية.
ونشر ناشطون، مؤخراً، “قائمة ممنوعات” سيعمل بها التنظيم في مناطق سيطرته أبرزها منع الاختلاط في المطاعم والمكاتب والمعاهد ومنع تواجد امرأة مع صاحب محل.
كما يمنع التنظيم بموجب القائمة، بيع الرجال للألبسة النسائية وكذلك حلاقة القزع والمجاهرة بالنراجيل في الشوارع والمحلات والمطاعم.
ويأتي ذلك بعد مرور عامين على إنهاء مظاهر التضييق ومنع الحريات العامة في محافظة إدلب بضغطٍ شعبي ضد القيود التي فرضها التنظيم في إدلب.
وسبق أن وثّقت تقارير صحفية خلال السنوات الماضية، قيام عناصر من “الحسبة” التابعة لتنظيم داعش بممارسات مماثلة في مناطق سيطرته بسوريا والعراق آنذاك.