حرائق الساحل الغربي تجبر عشرات الآلاف من الأميركيين على النزوح
واشنطن – نورث برس
تستمر حرائق الساحل الغربي في الولايات المتحدة الأميركية بالتهام الأراضي الزراعية والقرى المأهولة على امتداد ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن.
وبحسب حاكمة ولاية أوريغون، فإن الحرائق دمّرت أكثر من مليون هكتار من أراضي الولاية.
كما فقد عدد من سكان المناطق التي امتدّت إليها النيران حياتهم، حيث أسفرت الحرائق عن مقتل أكثر من /١٧/ شخصاً في ولايات الساحل الغربي، بحسب الحاكمة.
ورغم محاولات إدارة الطوارئ والإطفاء في الولايات الثلاث، والإجراءات الفيدرالية للسيطرة على الحرائق، يبقى أمل سكان الساحل الغربي معلّقاً على انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة التي ستساعد على إطفاء الحرائق.
وقالت كيت براون، حاكمة ولاية أوريغون، إن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف ممن أُجبروا على الفرار من منازلهم.
في غضون ذلك، ساعدت الرطوبة على إطفاء الحريق الأكثر فتكاً في تاريخ كاليفورنيا، ولكن مع مخاوف من اكتشاف أعداد أكبر من القتلى مع وصول الطواقم الطبية إلى المناطق المحترقة.
وعزّزت أزمة الحرائق الهائلة في الساحل الغربي من اهتمام فئة واسعة من الناخبين الأميركيين بمعالجة ملف التغيّر المناخي.
وأدّت درجات الحرارة المرتفعة لهذا العام إلى اندلاع حرائق في كاليفورنيا وامتدادها لولايات أخرى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيزور يوم الاثنين ماكليلان بارك بكاليفورنيا.
ومن المقرّر أن ينضم إلى مسؤولي الإطفاء والطوارئ المحليين والفيدراليين لاطلاعهم على استراتيجيات مواجهة الخسائر المترتبة على حرائق الغابات في كاليفورنيا.
بينما أصدرت حملة المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بيانًا يوم السبت تناولت فيه حرائق الغابات المستمرة ووصفت فيه أزمة المناخ بأنها “تهديد وجودي وشيك لأسلوب حياتنا.”
وقال بايدن: “يمكن للرئيس ترامب أن يحاول إنكار هذه الحقيقة، لكن الحقائق لا يمكن إنكارها.”
وأضاف أنه “يجب علينا أن نتحرك الآن لتجنب مستقبل يحدده وابل لا ينتهي من المآسي مثل تلك التي تعيشها العائلات الأمريكية في جميع أنحاء الساحل الغربي اليوم.”