بدء محادثات “تاريخية” بين الحكومة الأفغانية و”طالبان” في الدوحة

قامشلي ـ نورث برس

تبدأ السبت، محادثات سلام “تاريخية” بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة.

وتهدف هذه المحادثات لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب.

ويمثل كل طرف فريقاً مؤلفاً من /21/ عضواً.

ويرأس الفريق الحكومي رئيس المخابرات الأفغانية السابق معصوم ستانيكزاي، بينما يرأس وفد “طالبان” كبير القضاة في الحركة عبد الحكيم اسحقزاي.

وتنطلق المفاوضات المدعومة من الولايات المتحدة بين الطرفين بعد ستة أشهر من الموعد المقرر.

وتم تأجيل المفاوضات لأكثر من مرة بسبب الخلاف حول صفقة تبادل المعتقلين المثيرة للجدل والتي تم الاتفاق عليها في شباط/ فبراير الماضي.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وصل الدوحة أمس الجمعة، في بيان إنّ “انطلاق هذه المباحثات يشكّل فرصة تاريخية لأفغانستان لإنهاء أربعة عقود من الحرب وسفك الدماء.”

وشدد بومبيو على ضرورة عدم “إهدار هذه الفرصة.”

وقبل توجهه إلى قطر، قال بومبيو للصحفيين، إنه يجب على الجانبين توضيح “طريقة دفع بلادهم إلى الأمام للحد من العنف وتقديم ما يطالب به الشعب الأفغاني.”

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أشار لضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأعلنت “طالبان” في شباط/ فبراير الماضي، “انتصارها” بعد توقيع اتفاق بوساطة قطرية مع واشنطن تم خلاله تحديد جدول زمني للمحادثات.

وكانت قطر قد دعت حركة طالبان لفتح مكتب سياسي في الدوحة عام 2013 وساعدت في التوسط في اتفاق شباط/فبراير لسحب القوات بين واشنطن والحركة.

ووقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في شباط/ فبراير الماضي في الدوحة، أول اتفاق سلام بعد /18/ عاماً من الحرب بين الطرفين.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد /14/ شهراً، وإطلاق حوار أفغاني داخلي في العاصمة القطرية بعد عقد صفقة حول تبادل المعتقلين.

وأطلقت السلطات الأفغانية سراح عدد من عناصر حركة “طالبان” بداية الشهر الجاري، بموجب اتفاقٍ لتبادل السجناء.

وقال سهيل شاهين، الناطق باسم طالبان، لوكالة فرانس برس، حينها، إنه “تم الإفراج عن سجنائنا.”

وأشار إلى أن ذلك يعتبر خطوة “إيجابية” تمهّد الطريق لبدء محادثات بين الأفغان.

وأفرجت السلطات الأفغانية، في أول يومين من أيلول/ سبتمبر الجاري، عن مئتين من عناصر طالبان، بحسب ما صرَّح به مسؤول من الحركة.

تحرير: معاذ الحمد