مياه حسكة: نتأخر بضخ المياه إلى الأحياء لضعف الوارد المائي من محطة علوك

حسكة – نورث برس

قالت سوزدار أحمد، الرئيسة المشاركة للمديرية العامة لمياه الشرب في حسكة، إنهم يتأخرون في توزيع المياه على الأحياء بسبب ضعف الوارد المائي من محطة علّوك بريف سري كانيه (رأس العين) الخاضعة لسيطرة القوات التركية.

ويُقدَّر الوارد المائي من محطة علّوك بألف متر مكعب في الساعة، وتحتاج خزانات المياه في حسكة /10-12/ ساعة لملئها وتوزيعها على السكان، بحسب “أحمد”.

وقالت سوزدار أحمد في تصريحٍ خاص لنورث برس، إن هناك “تحسناً ملحوظاً” في وضع مياه حسكة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع آبار الحمّة شمال غرب المدينة.

وذكرت أنه تم اعتماد نظام ضخ جديد وبفترات أطول لتصل المياه الى أكبر عدد من المنازل في المدينة، وأن الضخ يستمر أحياناً /10-15/ ساعة متواصلة لكلِّ وجبة.

لكنها قالت إن وجبات المياه تصل لأحياء المدينة في فترة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام، وذلك بسبب ضعف ضخ الآبار وتوزيع الوجبات على خمسة قطاعات حددتها المديرية في المدينة.

وأضافت مسؤولة المياه أن هناك مناطق في بعض الأحياء لا تصلها المياه نتيجة ارتفاعها أو وجود مشاكل في الشبكات.

وأشارت إلى أنه بعد الانتهاء من مختلف مستلزمات مشروع آبار الحمّة “سيتم العمل على إصلاح الخطوط وإنهاء مشاكل المناطق التي لا تصلها المياه.”

وكانت سوزدار أحمد قد قالت في تصريحٍ سابق لنورث برس، إن مشروع آبار الحمّة لا يغطي سوى حاجة /50/ بالمئة من سكان حسكة.

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالشأن السوري، إن محطة علّوك توقفت عن العمل في اليوم الأول من الهجوم التركي على سري كانيه.

وأضافت في تقريرها الصادر في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين، أن المحطة تعرضت للقصف وتضررت الأسلاك الكهربائية المغذّية لها.

ولاحقاً عمدت القوات التركية إلى وقف عمل المحطة لتسع مرات، وقطعت المياه عن مئات الآلاف من المدنيين والنازحين في حسكة وأريافها.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرٍ صدر في آذار/مارس الماضي، إن “تقاعس السلطات التركية عن ضمان إمدادات مياه كافية يضرُّ بقدرة المنظمات الإنسانية على تجهيز المجتمعات الضعيفة لحمايتها، في ظل انتشار فيروس كورونا.”

إعداد: جيندار عبدالقادر  –  تحرير: عكيد مشمش