خشية من كورونا.. سكان في دمشق يطالبون بتأجيل افتتاح المدارس
دمشق – نورث برس
يرى سكان في العاصمة دمشق ضرورة في تأجيل بداية العام الدراسي القادم خشية من انتشار فيروس كورونا بين الطلبة في ظل تفشي الجائحة في البلاد.
وبلغ عدد الإصابات المسجَّلة من قبل وزارة الصحة في الحكومة السورية، أمس الأربعاء، /3,289/ إصابة.
وقال شاهر حمود (41 عاماً)، وهو والد لطفل ويقطن في حي البرامكة وسط دمشق، إنه يخشى من إرسال ابنه الوحيد إلى المدرسة.
وأضاف أنه إذا كان هناك طفل حامل للفيروس في المدرسة فسيصيب البقية، و”الأطفال لا يعرفون طرق الوقاية، فحتى الكبار في السن يتعرضون للإصابة رغم وعيهم.”
وكانت وزارة التربية السورية قد حددت في أواخر تموز/يوليو الماضي موعد بدء العام الدراسي في جميع المدارس الرسمية والخاصة، في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري.
وبعد أيام من هذا التاريخ، قامت بتأجيل الافتتاح إلى الـ/13/ من هذا الشهر، تطبيقاً لقرار حكومي صدر بعد قرار وزارة التربية.
وأصدرت الحكومة حينها برتوكولاً صحياً ودعت إلى ضرورة تطبيقه على المدارس “حفاظاً على سلامة الطلبة والعاملين بالمجال التربوي.”
ووجد ياسر حلوان (45 عاماً)، ولدية ثلاثة أولاد ويقيم في دمشق، أنه من الأفضل تأجيل افتتاح المدارس، “لأن الأطفال غير قادرين على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.”
وأضاف أن الوعي الصحي غائب “وخاصةً في مدارسنا التي تفتقر للمواد المساعدة وليس هناك التزام بالنظافة في الحمامات والمرافق.”
وأشار “حلوان” إلى وجود تقصير في ملف الصحة المدرسية و”عدم وجود إرشادات ومتابعة للأطفال من قبل الأطباء المتخصصين.”
وقال سمير عطوان (52 عاماً)، وهو أبٌ لطفلين ويقيم في دمشق، إن سوريا لا تمتلك تجهيزات مناسبة في المدارس “للوقاية من فيروس كورونا.”
وأضاف أن تجارب كافة الدول التي عانت من تفشي الوباء “تجزم أن المدرسين وأهالي الطلاب سيصابون بالفيروس وستكون ذات آثار سلبية، بينما يبقى الأطفال ناقلين للعدوى فقط.”
وقال إنه من باب الحيطة وتجنب مضاعفات الانتشار “أتمنى تأجيل المدارس أو الإبقاء على دوام طلاب الشهادات دون الصفوف الانتقالية، حتى تتضح الصورة وينجلي الوباء.”
ونشرت وزارة التربية على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، الثلاثاء الفائت، أنها تلقت عدة مقترحات بخصوص افتتاح المدارس.
وقالت إن هناك مقترحاً حول تأجيل افتتاح المدارس مدة /15/ يوم لطلاب المرحلة الابتدائية فقط، مع افتتاح المدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وذلك لأن طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية يمكن أن يلتزموا بالإجراءات الوقائية وهو ما لا يمكن أن يحدث مع الأطفال بالمرحلة الابتدائية، وفق منشور الوزارة.
وحول إجراءات الصحة المدرسية، قال الطبيب عبدلله بدران، من طواقم الصحة المدرسية بدمشق، إن هناك عملية تعقيم واسعة “بدأتها وزارة التربية بالتعاون مع جهات حزبية وأهلية.”
وأضاف أن التعقيم جرى على خزانات المياه أيضاً مع إجراء بعض الإصلاحات، حيث شملت أكثر من /409/ مدرسة بالعاصمة دمشق.
وقال إن هناك خطة لإرسال طواقم طبية بشكل دوري إلى المدارس لرصد أي حالة “ومن ثم اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة.”