تركيا.. لاجئون سوريون يتخوفون على واقعهم الاقتصادي من أي قرارات تخص كورونا

اسطنبول ـ نورث برس

أعرب لاجئون سوريون في تركيا عن “تخوفهم” على واقعهم الاقتصادي من أي قرارات حكومية تركية تتعلق بإجراءات وقائية من كورونا.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، عن جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي دخل مرحلته الثانية في تركيا.

وقال أروغان، إن هذه التدابير تختلف من ولاية لأخرى حسب مسار الفيروس في البلاد.

ومن الإجراءات الجديدة التشديد على المقاهي والمطاعم ومراقبة عملها، ومدى التزامها بالتدابير الصحية المتبعة، إضافة لتدابير تتعلق بحظر نقل الركاب واقفين في الحافلات العامة، إضافة للتعليم عن بعد.

ووسط هذه القرارات يبقى اللاجئ السوري “المتضرر الأكبر” خاصة من الناحية الاقتصادية في ظل التضييق على عمله، إضافة لمشاكل التعليم والمواصلات.

وقال إبراهيم أوغلو وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان التركي لنورث برس، إنه في الأساس هناك نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا “يعانون من واقع اقتصادي صعب وتدني في مستوى المعيشة.”

وأرجع “أوغلو” السبب لقلة فرص العمل وانخفاض الرواتب والأجور، “في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم خاصة خلال أزمة كورونا.”

وقال إن إقدام الحكومة على فرض المزيد من الإجراءات الرقابية، “يزيد من مخاوف السوريين الذين يعمل قسم كبير منهم في القطاعات الخدمية التي لها علاقة مباشرة مع السكان.”

واضطر العديد من اللاجئين السوريين لترك أعمالهم أو تم تسريحهم بشكل مباشر، “ما جعلهم عرضة للفقر والاستدانة وربما الابتزاز في بعض الحالات”، بحسب “أوغلو”.

والقرارات الجديدة بحسب “أوغلو” المقيم في اسطنبول، قد “تؤثر” مجدداً على واقع السوريين المعيشي “المتدني أصلاً”، خاصة أن أغلب السوريين متواجدين في المدن الكبيرة مثل إسطنبول وأنقرة وأضنة وغيرها.

وقال قصي أبو أحمد، وهو لاجئ سوري، يقيم في إسطنبول، إنه يعمل في أحد المطاعم السورية و”يتخوف” في حال تم التشديد على عمل المطاعم أو فرض شروط جديدة.

لكن الإجراءات الجديدة تفرض تحديد ساعات العمل أو تحديد عدد الزبائن الذين يتواجدون داخل صالة المطعم.

وقال “أبو أحمد” إن ذلك سيؤثر “علينا كعمال وربما تكون حجة لدى صاحب المطعم للاستغناء عن عدد من الموظفين والإبقاء على البعض الآخر.”

وقال لاجئ آخر يدعى ماهر الحمصي، إن تصريحات أردوغان وقراراته الأخيرة لا تدعو “للتفاؤل”، وأكثر ما “نخشاه” كعمال سوريين هو فرض حظر للتجول، “أتمنى ألا نصل إلى الحظر”.

وقال علي الرجوب، وهو محام سوري ومتابع لأوضاع السوريين في إسطنبول لنورث برس، إن هناك أعباء اقتصادية تسبب بها فيروس كورونا “تلقي بظلالها على السوريين أكثر من غيرهم.”

تحرير: معاذ الحمد