“تحرير الشام” تطرد عائلات نازحة في مخيم بإدلب

(نورث برس) – أبلغ عناصر القوى الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، الأحد، العائلات النازحة والمقيمة في مخيم البردقلي شمال مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، بضرورة إخلاء الموقع والسكن.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الهيئة” قامت بطرد عدد من سكان المخيم، بغرض توسيع مقلع الحجارة الذي يملكه أحد القياديين في الهيئة.

ويقع المقلع بالقرب من عدة مخيمات للنازحين تسكنها مئات العائلات، وسط مخاطر التفجير وانتشار الغبار الذي يسبب أمراضاً تنفسية.

وهدد أمنيٌ في “تحرير الشام” في تموز/ يوليو الماضي، متظاهرين كانوا قد خرجوا للمطالبة بإيقاف عمل مقلع يستخرج مواد البناء من الأرض في بلدة دير حسان بالقرب من مخيم لسكان ريف إدلب الجنوبي.

ونقل المرصد السوري، أن العشرات من سكان مخيمات شمال إدلب خرجوا في مظاهرة عند مجبل الزفت والكسارة في المنطقة، احتجاجاً على الضرر الذي تلحقه بهم أعمال الحفر والغبار، والتفجيرات المستمرة التي تروع الأطفال والنساء.

وتصدت عناصر من القوة الأمنية التابعة للهيئة، للمتظاهرين، وسط تهديدات بإزالتهم من المكان إن عادوا للتظاهر.

وأدت الحجارة التي تتطاير أثناء التفجيرات لإصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات، حيث أصيب طفل قبل أيام نتيجة تساقط الحجارة، إضافة لأضرار لحقت بالألواح الشمسية التي تولد الكهرباء.

وأصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” الخميس الفائت، إحصائيات عن المخيمات في الشمال الغربي من سوريا.

وبيّن أنّ عدد المخيّمات الكلّي يبلغ /1293/ مخيماً، يقيم فيها نحو مليون و/44/ ألف نازح، وهي تتضمّن مخيمات عشوائية يبلغ عددها /382/ مخيماً.

وتتكوّن التركيبة السكانية في كافة المخيمات من /307,829/ من الذكور، /377,292/ من الإناث، /408,568/ من الأطفال.

أمّا الحالات الخاصة في المخيمات فتوزّع على الشكل التالي، /19,102/ من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما بلغ عدد النساء الأرامل، بلا معيل /10,146/ امرأة.

إعداد وتحرير : روان أحمد