طلبة في جامعة كوباني يرفضون قراراً بتعديل سنوات الدراسة ويطالبون بإعادة الكادر التدريسي القديم

كوباني-(نورث برس) رفض طلابٌ من جامعة كوباني شمالي سوريا، قرار هيئة التربية في إقليم الفرات القاضي بتحويل الدراسة في بعض أقسام الجامعة إلى خمسة فصول بدلاً من أربع سنوات.

وطالب الطلاب عبر بيان تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بحلِّ المشاكل الإدارية في الجامعة.

وكانت الصفحة الرسمية لجامعة كوباني قد نشرت أمس الخميس، قراراً لهيئة التربية في إقليم الفرات حول تعديل الدراسة في قسمي العلوم الطبيعية وقسم (رياضيات-فيزياء-كيمياء) من أربع سنوات إلى سنتين ونصف بدءاً من العام الدراسي 2020-2021.

وقال إبراهيم حج محمود، وهو متحدّث باسم طلاب السنة الثانية لقسم (ر.ف.ك)، لـ”نورث برس”، إن طلاب الجامعة يرفضون القرار الصادر عن جامعة كوباني بتخفيض مدة الدراسة لطلاب السنة الأولى إلى سنتين ونصف أو خمسة فصول.

وأضاف أن سبب الرفض يعود إلى أن سنوات الدراسة في الجامعة بقيت أربع سنوات لبقية الطلاب “وهو ما يضرُّ بمصلحة الطلاب الذين يدرسون حالياً في الجامعة”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن القرار يحوِّل الدراسة في الجامعة إلى ما يشبه الدراسة في المعهد.

 وأضاف أن هناك معاهد في كوباني ويمكن للطلاب التسجيل فيها.

وشدد “حج محمود” على أن المشاكل الإدارية في الجامعة دفعت بعض أعضاء الكادر التدريسي المتخصص والأكاديمي إلى الاستقالة، وهو ما تسبب بمشاكل تعليمية في الكلية.

وطالب بإعادة ذلك الكادر الذي أشرف على تدريسهم مع بداية دخولهم إلى الجامعة.

وعبّرت مجموعة أخرى من طلاب جامعة كوباني لـ”نورث برس” عن رفضها للقرارات التي صدرت مؤخراً عن الجامعة، وطالبوا بحلِّ المشاكل الإدارية فيها والتي أدت إلى استقالة وفصل بعض أعضاء الكادر التدريسي المتخصص.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الجليل عبود، الحاصل على شهادة الدكتوراة في الأدب الفرنسي من فرنسا، أن معاناة الكادر التدريسي في الجامعة بدأت منذ أكثر من عام.

وقال في حديثٍ لـ”نورث برس” أنه بدأ بالتدريس في جامعة كوباني منذ تأسيسها في مادة طرائق التدريس حيث “كان الوضع التعليمي جيداً”، بحسب وصفه.

وسبق لـ”عبود” أن كان محاضراً في جامعة البعث بحمص لـ 16 عاماً، ونائب لعميد كلية الآداب، ورئيساً لقسم اللغة الفرنسية فيها .

وأضاف “عبود” أن منسقية الجامعات في شمال شرق سوريا حاولت إبعاده وآخرين عن الكادر التدريسي في الجامعة عبر حذف مقرر مادة “طرائق التدريس” التي كان يقوم بتدريسها، وإيقاف صرف راتبه دون إيضاح الأسباب.

وقال إن رئيس جامعة كوباني السابق، الدكتور كمال بصرواي، تعرض لضغوط بهدف إبعادنا عن التدريس في الجامعة.

وأضاف أن “بصرواي” فضَّل تقديم استقالته تحت مسمّى “أسباب صحية”، بسبب هذه الضغوط.

وأشار إلى أنه تم تعيينه كنائبٍ لرئيس الجامعة مع تعرضه لضغوط ومضايقات بشكل دائم، وأنه على الرغم من محاولاته لتحسين وضع الجامعة وخاصة نظام الامتحانات “إلا أن الإداريين فيها كانوا يعترضون على ذلك”، حسب قوله.

وأضاف “عبود” أنه فُوجِئ في الـ/27/ من أيار/مايو الفائت بصدور قرار بفصله من وظيفة نائب رئيس الجامعة وإرجاعه إلى وظيفة عضو الهيئة الأكاديمية.

وأوضح أن الحجة كانت التقصير في نظام “التعلّم عن  بعد” رغم أن إدارة الجامعة قطعت الإنترنت عن مكتبه وسكنه، حسب قوله.           

وقال إنه قدَّم مع خمسة من زملائه استقالتهم وانتظروا وفداً من منسقية الجامعات في شمال وشرق سوريا، “ولكن النقاشات حول تغيير إدارة جامعة كوباني كانت دون جدوى”، حسب تعبيره.

وأضاف أنه تم فصله من الجامعة دون إعلامه وبقي يداوم لأكثر من /10/ أيام فيها إلى أن وصلته المعلومات بقرار الفصل.

واتهم “عبود” جامعة كوباني بأنها “تدار من قبل أناس عديمي الخبرة رغم وجود متخصصين من أبناء مدينة كوباني قادرين على إدارة الجامعة”، وفق قوله.

في غضون ذلك، أوضحت شيرين مسلم، الرئيسة المشاركة لجامعة كوباني، أن القرار الأخير بخصوص تخفيض سنوات الدراسة في قسم العلوم و(ر. ف. ك) إلى خمسة فصول صدر عن منسقية جامعات شمال وشرق سوريا بموافقة هيئة التربية في إقليم الفرات.

وأضافت “مسلم” أن إدارة الجامعة ستصدر خلال الأيام المقبلة بياناً إلى الرأي العام بهذا الخصوص.

إعداد: فتاح عيسى