رئاسة صحة “إقليم الجزيرة” تعترض على “حجب الثقة” والدستورية تتلقى اعتراضا على القرار

القامشلي – عبد الحليم سليمان/ هوشنك حسن – نورث برس

أعلنت الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة بـ”إقليم الجزيرة”، الأربعاء، عن اعتراضها على قرار للمجلس التشريعي قضى بحجب الثقة عنها خلال جلسة عقدت منتصف شهر تموز/يوليو الماضي.

في غضون ذلك، قالت المحكمة الدستورية العليا، إنها تلقت “اعتراضاً” من المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، بخصوص قرار حجب الثقة على الرئاسة المشترك لهيئة الصحة.

وكانت الصفحة الرسمية للمجلس التشريعي على موقع “فيبسوك” قد أوردت في الـ 19 من تموز/يوليو أن المجلس قام بـ”حجب الثقة” عن الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة “بموافقة أغلبية أعضاء المجلس خلال جلسة اعتيادية”.

وطالب الرئيسان المشاركان لهيئة الصحة، “رابرين حسن” و”منال محمد”، في بيان مشترك بمدينة القامشلي، بتوضيح الأسباب الداعية لاتخاذ قرار حجب الثقة عنهما.

وأضافا أن “قرار حجب الثقة اتخذ دون توضيح الأسباب”.

وأشار ا إلى أن الأسباب الداعية لحجب الثقة تتمثل بـ “الخيانة العظمى والحنث بالقسم ومخالفة بنود العقد الاجتماعي وفق ميثاق العقد الاجتماعي الذي يعد بمثابة دستور للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

وأبدى الرئيسان المشاركان لهيئة الصحة استعدادهما “للمثول أمام الشعب في حال ثبت تورطهما بأي ذنب يستدعي اتخاذ قرار حجب الثقة”، حسب البيان المشترك.

في السياق ذاته، كشف رئيس المحكمة الدستورية العليا، “محمود خضر”، لـ “نورث برس” عن أن المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، تقدم بطلب اعتراض على قرار حجب الثقة لدى المحكمة الدستورية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتقدم بها المجلس التنفيذي باعتراض لدى المحكمة الدستورية، بحسب عضو المحكمة “فارس سيد علو”.

ولم تصدر المحكمة الدستورية قراراً بخصوص الدعوة حتى الآن نتيجة، ” تعليق أعمال المجلس التشريعي” بسبب إجراءات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا، بحسب رئيس المحكمة.

وينص البند الثاني من المادة /78/ من العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية على أنه من مهام المحكمة الدستورية “النظر في دستورية القوانين الصادرة عن المجلس التشريعي والقرارات الصادرة عن المجلس التنفيذي”.

ولم تعلق الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة، نظيرة كورية على سؤال لـ “نورث برس” حول أسباب اعتراضهم على القرار واكتفت بالقول “هذه أمور إدارية داخلية بين المجالس”.

وتشغل كل من “رابرين حسن” و”منال محمد” منصب الرئيسين المشاركين لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة منذ نيسان/أبريل 2019 وحتى الآن رغم مرور أكثر من شهر على صدور قرار حجب الثقة.