سياسي كردي: دعوة رئيس الائتلاف أمريكا لطرد “قسد” من المنطقة فاقدة للعقلانية والواقعية

القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس

وصف سياسي كردي سوري دعوة رئيس الائتلاف، الولايات المتحدة الامريكية طرد قوات سوريا الديمقراطية  من شرق الفرات بالفاقدة “للعقلانية والواقعية”.

وقال كاوا آزيزي، وهو أستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة صلاح الدين في إقليم كردستان العراق، في تصريح لـ”نورث برس” إن قوات سوريا الديمقراطية حليف للولايات المتحدة الأمريكية، وتشاركتا بطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من شرق الفرات.

وطالب نصر الحريري رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في خطاب متلفز في الـ/8/ من آب/ أغسطس الجاري الولايات المتحدة الأمريكية بطرد قوات سوريا الديمقراطية من شمال شرقي سوريا.

ودعا إلى تسليم المنطقة إلى سلطة المجالس المحلية التابعة للائتلاف، على أساس أن الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي للشعب السوري، على حدّ قوله.

وقال آزيزي إن دعوة رئيس الائتلاف “غير جديرة بالاهتمام” وأنه يضلل نفسه قبل الآخرين “كونه يعرف جيداً مدى تأثيره” على الفصائل المسلحة الموالية لتركيا التي وصفها بـ”المجرمة والمعادية للإنسانية”.

وقال إن دعوته “مردودة” ولا تلقَ اهتمام أي طرف لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية “الماضية في دعم قسد في ملاحقة فلول داعش” على حد تعبيره.

رعاية الولايات المتحدة للحوار الكردي

وفي سياق آخر شدد الأستاذ الجامعي على أن الولايات المتحدة الأمريكية ترعى المفاوضات والحوارات الجارية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وأنها لا تلتفت إلى هكذا تصريحات.

ونفى كاوا آزيزي، مساندة المجلس لدعوة رئيس الائتلاف الذي اتخذ “موقفاً ارتجالياً ومن دون العودة إلى المجلس الوطني الكردي في دعوته هذه” على حدّ قوله.

وذكر أن دعوة رئيس الائتلاف لا تشكل إحراجاً للمجلس الكردي الذي يخوض حواراً مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، للوصول إلى مرجعية سياسية وإدارة المنطقة مع باقي المكونات والأطراف.

وانضم المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف السوري المعارض عام 2014 وله منصب دائم في نيابة رئاسته، لكن آزيزي يعد المجلس جسماً مستقلاً وممثلاً للمكون الكردي داخل الائتلاف، بحسب تعبيره.

وقال الاستاذ في كلية العلوم السياسية، إن مجالس الائتلاف التي تحدث عنها نصر الحريري رئيس الائتلاف، هجَّرت الكرد وصادرت أموالهم في عفرين وكري سبي وسري كانيه.

وقال أيضاً، إنها أحلت محلهم مكونات أخرى وقامت بتغيير ديمغرافي لتلك المناطق، وهذا “انتهاك للحقوق القومية الكردية وجريمة حرب”، وفق تعبيره.