مجلس سوريا الديمقراطية: قطع تركيا للمياه عن الحسكة جريمة إنسانية

الحسكة – ريم شمعون – نورث برس

أدان مجلس سوريا الديمقراطية، الأربعاء، قطع القوات التركية للمياه عن الحسكة لليوم الرابع والعشرين على التوالي.

ووصفَ المجلسُ قطع تركيا للمياه بـ”الجريمة الإنسانية”.

وقال كبرئيل شمعون، نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إن “ما تقوم به تركيا بقطعها للمياه عن مدينة الحسكة وريفها، والتي يقطنهما أكثر من مليون نسمة، جريمة بحق الإنسانية”.

وأضاف “شمعون”، والذي يَشغَل أيضاً منصب مسؤول حزب الاتحاد السرياني في الحسكة، في تصريح خاص لـ”نورث برس”، الأربعاء، أن عملية قطع المياه تأتي ضمن سلسلة من الممارسات التركية بحق الشعب السوري، على حدِّ قوله.

وقال إن لتركيا ممارسات عدة بحق الشعب السوري وبشكل خاص ضد سكان شمال شرقي سوريا، “إذ خفَّضت منسوب مياه نهر الفرات الذي أدى لقطع الكهرباء عن معظم المنطقة”.

ولليوم الرابع والعشرين على التوالي لم تصل مياه محطة علّوك بريف سري كانيه إلى الحسكة وأريافها بالرغم من أنباء عن تشغيل المحطة، إلا أن الوارد الضعيف يحول دون وصول المياه إلى خزانات الحسكة.

وطالب “شمعون” القوات الأمريكية والروسية والأمم المتحدة بالضغط على تركيا لضخ المياه إلى الحسكة.

وقال إن تركيا تستعمل المياه “كورقة استفزاز” ضد الإدارة الذاتية.

وانتقد موقف القوتين المؤثرتين في سوريا من أزمة المياه، “كان باستطاعة الجانبين الأمريكي والروسي اتخاذ موقف ثابت يضمن عدم تكرار هذه الجرائم الإنسانية”.

وأوضح أن من يدفع ثمن قطع المياه هم سكان المنطقة وآلاف النازحين المُهَجَّرين من مناطقهم.

وقامت مديرية المياه في الحسكة بضخ مياه آبار الحمّة الاثنين الماضي، إلا أنها لا تسدُّ حاجة السكان، ولا تصل إلى كلِّ الأحياء ويتم ضخها كل عشرة أيام مرة واحدة، بحسب المديرية.

وأشار “شمعون” إلى أن “الحسكة تعيش حالة إنسانية صعبة بسبب استمرار قطع المياه، في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة حالات الإصابة، والارتفاع في درجات الحرارة”.

وأوضح أن صهاريج المياه لا تسدُّ حاجة مليون نسمة، وأن الآبار التي حُفِرت في الأحياء تحوي مياهاً سطحيةً ملوثةً غير صالحة للشرب أو حتى للاستخدام اليومي.

وكانت مديرية الصحة في الحسكة قد قالت لـ”نورث برس” إن عشرات الحالات المُصابة بالتسمّم وآلام المعدة راجعت المشافي بسبب شرب مياه غير نظيفة.