قيادي في “أسايش” دير الزور: خلايا إيران والنظام تعمل لزرع الفتنة بين أبناء المنطقة

دير الزور- حسن السالم- نورث برس

قال بشار الصعب، وهو قيادي في قوى “الأسايش” بدير الزور، إن “بعض الخلايا الإرهابية التابعة للميليشيات الإيرانية والنظام عبرت متنكّرةً إلى بعض مناطق ريف دير الزور”.

وأضاف “الصعب” أن ذلك حدث بعد توقيع اتفاقية مع شركة أمريكية بخصوص تطوير حقول النفط في شمال وشرق سوريا.

وأشار القيادي في تصريح خاص لـ”نورث برس” إلى أن هدف تلك الخلايا “كان زرع الفتنة بين أبناء منطقة دير الزور وزعزعة الأمن والاستقرار”.

ولفت “الصعب” إلى وجود “خلايا إرهابية أخرى مارست أعمالاً إرهابية من اغتيالات وتفجيرات وتهديدات بحق وجهاء وشيوخ العشائر والموظفين العاملين في الإدارة المدينة”.

وأشار إلى أنهم يعملون على “إفشال تلك المخططات”.

وأضاف القيادي في قوى الأمن الداخلي أنهم قاموا “بإحباط عدة محاولات من قبل هذه الخلايا وإلقاء القبض وملاحقة ومتابعة الجناة واستكمال التحقيقات”.

وحول ما شهدته منطقة دير الزور مؤخراً من أحداث، أشار “الصعب” إلى أن بعض “الجهات المُغرضة قامت بتهويل حجم هذه الأحداث إعلامياً”.

وكان اثنان من وجهاء عشيرة العكيدات بريف دير الزور الشرقي، وهما الشيخ مطشر الهفل والشيخ إبراهيم الهفل، قد تعرضا لهجوم مسلّح من قبل مجهولين، أول أيام عيد الأضحى.

 وقد أدى الهجوم لفقدان الشيخ مطشر وسائقه لحياتهما، وإصابة الشيخ إبراهيم بجروح.

وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، في الـ/4/ من الشهر الجاري، هجمات من جانب مسلّحين ملّثمين على نقاط لـ”قسد”، عقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية اغتيال الشيخ مطشر.

وقال “الصعب” إن “أغلبية الموظفين والعسكريين العاملين في الإدارة المدنية بدير الزور هم أساساً من أبناء المنطقة”.

وأضاف أنهم يستمرون بالتعاون مع شيوخ العشائر وأبناء المنطقة لصدِّ تلك الفتن المغرضة، على حدِّ قوله.

وأعلنت “قسد” عبر بيان في الـ/4/ من الشهر الجاري، أنها بدأت مع قوى الأمن الداخلي “بحملة أمنية في بلدتي الشحيل والحوايج بريف دير الزور الشرقي”.

وأضاف البيان أن الحملة “تستهدف خلايا تنظيم “داعش” وخلايا جهات تحاول الاستفادة من هذه الأوضاع لإثارة الفتنة”، دون تسمية تلك الجهات.

وكان غسان اليوسف، الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، قد صرّح لـ”نورث برس” أن أشخاصاً وجهات مرتبطة بـ”داعش” والحكومة السورية وإيران، تقف خلف ما سمّاها بـ”أعمال الشغب” بريف دير الزور.

وأضاف حينها أن تلك الأعمال جرت بعد عمليات أمنية قامت بها “قسد” للقضاء على خلايا التنظيم.