صحة دير الزور: الحكومة السورية تسمح بتفشّي كورونا عبر ضفتي نهر الفرات

دير الزور –  جيندار عبدالقادر/زانا العلي – نورث برس

حمّلت لجنة الصحة التابعة لمجلس دير الزور المدني، الحكومة السورية مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد في منطقة دير الزور.

واتهمت اللجنةُ الحكومةَ السورية بنشر العدوى عبر سماحها للسكان بالتنقل بين ضفتي نهر الفرات.

وتخضع مناطق دير الزور في الضفة الغربية لنهر الفرات لسيطرة قوات الحكومة السورية فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية بدعمٍ من التحالف الدولي.

وقالت شيرين المجول، الرئيس المشارك للجنة الصحة في المجلس المدني، إن الحكومة السورية تسمح لسكان المنطقة بالتنقل بين مناطق ضفتي النهر بطرقٍ غير شرعية.

وأضافت “المجول” أن ذلك يؤدي إلى مخالطة السكان لأشخاصٍ مصابين.

ولفتت إلى تسجيل /12/ إصابة بفيروس كورونا في دير الزور، منها /7/ حالات تماثلت بالشفاء.

وأشارت إلى أن الوضع ما يزال تحت سيطرة المجلس المحلي.

وسجَّلت مناطق شمال شرقي سوريا حتى الآن /٣٩٤/ حالة إصابة بكورونا، منها /26/ حالة وفاة و/74/ حالة شفاء، وفقاً لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية.

وحول الإجراءات المتخذة من قبل اللجنة، قالت “المجول”، لـ”نورث برس”، إنهم أنشأوا مركزاً للحجر الصحي في منطقة المعامل، بالريف الشمالي لدير الزور.

وأضافت أن المركز يحتوي /45/ سريراً و /10/ منافس، “وسيكون مفعّلاً خلال فترة قصيرة بعد إتمام عملية التجهيز”.

وأردفت: “لدينا فرق طبية تابعة للجنة الصحة تقوم بالعمل، منها فرق المسح وأخذ العينات من المُشتَبهين إلى جانب فرق مختصة بنشر التوعية بين السكان”.

ونوّهت “المجول” إلى أنهم بحاجة إلى مخبر مركزي وبنك دم، حيث يضطر السكان للسفر إلى الحسكة أو الرقة لإجراء التحاليل.

وأضافت أن عدد أسطوانات الأوكسجين في مشافِ دير الزور العامة لا يتجاوز /150/ أسطوانة.

وأشارت إلى أن هناك نقصاً في عدد سيارات الإسعاف والمنافس أيضاً، “ما زلنا ننتظر وصول المزيد من المنافس من هيئة الصحة في الإدارة الذاتية”.

وسبقَ  أن طالبت لجنةُ الصحةِ مجلسَ دير الزور المدني بتطبيق إجراءات مشددة في عملية حظر التجول والإغلاق لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره على نطاقٍ واسع.

وأشارت شيرين المجول إلى التعاطي الإيجابي للسكان مع الإجراءات المتخذة، من خلال الإبلاغ عن حالات الإصابة، وتطبيقهم للحجر المنزلي من تلقاء أنفسهم عند اشتباههم بالإصابة.