منظمة مدنية تطلق مبادرة تستهدف تقديم مياه الشرب لعوائل من الحسكة مدة شهر

القامشلي-ريم شمعون-نورث برس

أطلقت هيئة “مار أفرام” السرياني للتنمية في الحسكة، الاثنين، مبادرة لتوزيع عبوات مياه معدنية على عوائل من مدينة الحسكة تستمر  لمدة شهر.

وقال الكاهن كبرئيل خاجو مسؤول هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية في الحسكة

لـ”نورث برس” إنه “في ظل الأزمة التي تشهدها المدينة ومع عدم صلاحية مياه الصهاريج ومياه الآبار التي تم حفرها مؤخراً لا للشرب ولا للاستخدام المنزلي، رأينا أنه من المهم توفير مياه شرب على الأقل للأهالي”.

وأضاف الكاهن أن المبادرة تستهدف توزيع عبوات مياه شرب على العوائل المسيحية في المدينة، وذلك بمعدل ثمانية طرود لكل عائلة خلال الأسبوع، على أن تستمر المبادرة مدة شهر كامل.

وأشار “خاجو” إلى أن جميع المبادرات والحلول التي تُنظم حالياً لمساعدة سكان الحسكة هي “حلول جزئية مؤقتة”، وأن “الحل الوحيد يكمن في إعادة تشغيل محطة علوك، والتي يتحكم بها الاحتلال التركي ويقوم بقطع المياه عمداً وهي ليست المرة الأولى”، حسب تعبيره.

وأكد الكاهن أن “الحسكة لم تصلها نقطة مياه حتى تاريخ اليوم رغم كل الإعلانات والوعود بتشغيل محطة علوك منذ يومين”.

وقال “خاجو” إنه وفي حال استمرار الدعم المقدم لنا من قبل الجمعيات وأهالينا في المغترب سنتوجه بالدعم لكل أبناء مجتمع مدينة الحسكة”.

وتعرف هيئة مار أفرام نفسها بأنها منظمة غير حكومية تعمل تحت رعاية بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وتعنى بتقديم المساعدات الإغاثية والدورات التدريبية للمحتاجين والنازحين ومقرها في دمشق ولها فروع في باقي المحافظات.

وكان البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني قد طالب في الـ21 من الشهر الجاري في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشوله، ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال بالتدخل لتأمين المياه والمساعدات الأخرى لمَن يحتاجها في الحسكة وشمالي شرقي سوريا.

وتشهد المدينة أزمة انقطاع في مياه الشرب منذ نحو اسبوعين، لكن القوات التركية كانت قد أعلنت أمس الأحد، عن إعادة تشغيل محطة مبروكة بريف سري كانيه/ رأس العين إلا أن المياه لم تصل المدينة حتى الآن.

وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا إطلاق عدة مبادرات مدنية وأهلية بهدف تقديم المساعدة لسكان مدينة الحسكة وتوزيع كميات من مياه الشرب على عوائل في بعض الأحياء.