المجلس التنفيذي في إقليم الفرات يحمِّل روسيا مسؤولية هجمات تركيا واستهدافها للمدنيين
كوباني – فتاح عيسى – نورث برس
حمَّل المجلس التنفيذي في إقليم الفرات، الثلاثاء، الجانب الروسي مسؤولية الهجمات التي تقوم بها تركيا ضد مناطق إقليم الفرات، “كونها الضامن لاتفاق سوتشي، ووعدت بحماية المنطقة بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة إلى بُعدِ ثلاثين كم”، حسب تعبيره.
وقال محمد شاهين، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، في تصريح خاص لـ”نورث برس”، إن “روسيا لم تقم بدورها كما يجب، حيث تستمر تركيا باستهداف المدنيين العزل في مناطق مختلفة من إقليم الفرات”.
وأدى قصف مدفعي للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلَّحة التابعة لها، بمشاركة طائرات الدرون، أمس الاثنين، على ريف بلدة عين عيسى، إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، نُقِلا على إثرها إلى المراكز الطبية في البلدة.
وأضاف “شاهين” أن ما حصل في الآونة الأخيرة من تكرار الهجمات التركية على مناطق إقليم الفرات، وخاصةً القرى المحيطة بكوباني وعين عيسى، “هو استمرار للانتهاكات المتواصلة منذ اتفاق سوتشي وحتى اليوم، بهدف خلق نوع من عدم الاستقرار في المنطقة، في ظل جائحة كورونا”، على حدِّ قوله.
وأشار إلى أن تركيا والفصائل التابعة بها قامت قبل عدة أيام بقصف منطقة الشيوخ غرب كوباني، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات الأهالي دون وجود إصابات بشرية، إضافةً إلى استمرار تحليق الطائرات المسيَّرة في أجواء كوباني وريفها.
وأدلى المجلس التنفيذي في إقليم الفرات اليوم الثلاثاء ببيان إلى الرأي العام، أدان فيه الصمت الدولي تجاه الهجمات التركية المتكررة على مناطق مختلفة من الإقليم.
وفقدت ثلاث نساء، بينهن ناشطة نسوية في قرية حلنج جنوب كوباني حياتهن، إثر قصف تركي طال القرية في الـ/23/ من شهر حزيران/ يونيو الماضي.