تركيا تواصل قطع المياه عن محطة علوك.. والإدارة الذاتية تضع شروطاً مقابل الكهرباء

تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس

قالت الرئيسة المشاركة لمديرية الكهرباء التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الحسكة، سوزدار أحمد، أن القوات التركية مستمرة في قطع المياه عن مدينة الحسكة وأريافها،  لليوم الرابع على التوالي.

وأضافت لـ”نورث برس” أن الإدارة الذاتية وضعت شروطاً لتزويد “المناطق المحتلة” بالكهرباء، بعدما تكرر قطع المياه من قبل القوات التركية.

وعمدت القوات التركية إلى إيقاف تشغيل محطة علوك بريف مدينة سري كانيه/رأس العين، قبل أربعة أيام مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المحليين بسبب شح المياه، في ظل مخاطر من تفشي فيروس “كورونا” في مدينة الحسكة التي سجلت أرقاما مرتفعة بأعداد الإصابات.

وأضافت “أحمد” في تصريح لـ “نورث برس”، بأن الشائعات التي تروج لإعادة القوات التركية تشغيل محطة علوك “عارية عن الصحة”.

 وأشارت إلى أن جميع المباحثات التي جرت من أجل إعادة المحطة إلى الخدمة باءت بالفشل حتى الآن.

وكشفت بأنهم وضعوا عدة شروط لتزويد “المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة تركيا في سري كانيه/رأس العين وتل أبيض/ كري سبي” بالكهرباء مقابل ضخ المياه لمدينة الحسكة وأريافها بالمياه.

وبحسب الرئيسة المشاركة لدائرة المياه، فإن من أبرز شروطهم إزالة كافة تمديدات الكهرباء غير المشروعة التي وضعتها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على الخط الرئيسي المؤدي إلى محطة علوك.

كما أكدت أنهم اشترطوا السماح لعمال الصيانة بالدخول إلى المحطة يومياً للقيام بمهامهم، بالإضافة إلى تشغيل /7/ مضخات من أصل /8/ بعد أن كان يتم تشغيل مضختين فقط.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا تزود بأكثر من /20/ ميغا واط ساعي، إلا أن تركيا طالبت مراراً بزيادة سعة الكهرباء لاستخدامها لأغراض أخرى، وفق مسؤولين في الإدارة الذاتية.

وطالبت تركيا بتزويد مناطق سيطرتها بالنفط والطحين، بعد تزايد المطالب الشعبية وخروج تظاهرات لتوفير الخدمات والخبز والمحروقات التي تشهد غلاء في الأسعار.

ويعاني سكان الحسكة وأريافها منذ أربعة أيام من صعوبات بالغة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، حيث يضطر البعض لشراء المياه من صهاريج خاصة، بينما يعمد آخرون إلى حفر آبار لتأمين الاحتياجات المنزلية من غسيل وتنظيف، ذلك أن المياه الجوفية غير صالحة للشرب.

وأدى تعطل محرك لاستجرار المياه من آبار قرية عين العبد إلى تفاقم أزمة المياه في بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، وفق ما أعلنت دائرة المياه في البلدة.

وسبق أن حذر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خلال شهر أذار /مارس الفائت، من أن قطع المياه المغذية لمدن شمال شرقي سوريا يعرّض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر، لاسيّما في الوقت الذي يبذل العالم فيه جهوداً لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وتعتبر هذه المرة هي الثامنة التي تقطع فيها المياه عن مدينة الحسكة وريفها منذ سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض/كري سبي أواخر العام الفائت.