نادي الأسير الفلسطيني لنورث برس: ازدياد الإعتقال الإسرائيلي مؤخرا هدفه الإهانة فقط
رام الله- NPA
تعكف قوات الجيش الإسرائيلي على تنفيذ اقتحامات واعتقالات في مناطق الضفة الغربية المختلفة بشكل شبه يومي، ما تسفر عن عدد قليل أو كبير من المعتقلين الفلسطينيين.
وكان أحدث هذه الاعتقالات، تلك التي طالت عشرة فلسطينيين خلال اقتحامات مناطق الضفة، فجر الأربعاء، بالترافق مع إصابة شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أصابت الليلة الماضية، فتى فلسطينياً في الرابعة عشرة من عمره بالرصاص في ركبته خلال مواجهات اندلعت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قبل أن تقوم باعتقاله.
يأتي ذلك، فيما رصد مركز “أسرى فلسطين” اعتقال أكثر من 100 فلسطيني منذ بداية شهر رمضان.
رئيس “نادي الأسير” الفلسطيني قدورة فارس علق في حديثه ل”نورث برس” على هذه الاعتقالات الإسرائيلية، قائلاً: ” الاعتقال يعتبر أساساً في استراتيجية العدوان التي تعتمدها مؤسسات سلطات الاحتلال السياسية والأمنية”.

رئيس “نادي الأسير” الفلسطيني قدورة فارس
وأوضح فارس لــ”نورث برس” أن وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية في صفوف الفلسطينيين من مناطق تعتبر أساساً خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، ترتفع حيناً وتنخفض حيناً آخر، لكنها مستمرة ولم تتوقف يوماً.
ويرى القيادي في حركة “فتح” قدورة فارس أن إسرائيل لا تهدف من الاعتقال استجلاء معلومات أمنية دائماً، وإنما هدفه الرئيس, على غرار “الحاجز” العسكري الذي ليس له وظيفة أمنية, هو “إهانة وإحباط الشعب الفلسطيني وجعله يائساً بلا أمل.”
ويتابع فارس “الاعتقال هو إضافة أعباء على الفرد الفلسطيني وأسرته ومن ثم المجتمع”.
ورداً على سؤال “نورث برس” حول مجموع الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية في هذه الأثناء، أجاب قدورة فارس أن “هناك نحو 7500 معتقل في سجون إسرائيل، بينهم 45 امرأة، و250 طفل، كما أن هناك 500 فلسطيني يقضون حكماً إدارياً يتم تجديده وفق رغبات الاحتلال بحجة أنه ملف اعتقالهم “سري”. وهو الحكم الذي تلجأ إليه إسرائيل عندما لا تتمكن من توجيه إدانة واضحة للمعتقل الفلسطيني.”
وبشأن المعيار الذي تتبعه السلطات الإسرائيلية في عمليات الاعتقال، يشدد قدورة فارس على أن إسرائيل لا تخضع لمعايير أو ضوابط أو اتفاقيات، فتتعامل مع الأراضي الفلسطينية كـ”أرض محروقة”، وبالتالي حساباتهم الداخلية المجردة هي التي تحكم سلوكهم، وفق ما يقول فارس.
و يؤكد فارس أنه “لا رقيب ولا حسيب على إسرائيل، اضافة إلى عدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية، ولا يوجد قيود على مؤسستها الأمنية ولا خشية لديها للمساءلة دولياً بسبب ممارساتها التي تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان”.
في سياق آخر، أبعدت سلطات الاحتلال خمسة مقدسيين الليلة الماضية، عن مكان سكنهم بحي جبل الزيتون/الطور المُطل على بلدة القدس القديمة وعن شوارع في مدينة القدس، وفرضت عليهم الحبس المنزلي، كشرط للإفراج عنهم، وهم: أمير أبو جمعة، ومحمد أبو جمعة، ومهند خويص، ومحمد أبو جمعة، وخالد الشويكي.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي نقلاً عن المحامي محمد محمود، أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج عن المعتقلين الأربعة بشرط الإبعاد عن حي الطور لمدة شهر وحبس منزلي حتى الثالث من الشهر المقبل، وكفالة شخصية، وكفالة طرف ثالث، فيما تم الإفراج عن خالد الشويكي بشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان حتى السابع من الشهر المقبل.