الاتحاد السرياني يطالب الحكومة السورية بالكشف عن مصير أحد قيادييه
قامشلي – نورث برس
طالب حزب الاتحاد السرياني، عبر بيان صدر الأربعاء، الحكومة السورية بالكشف عن مصير أحد القياديين في الحزب بعد اعتقاله من قبل الحكومة قبل سبع سنوات.
وندد رئيس حزب الاتحاد السرياني في سوريا، سنحريب برصوم، باعتقال القيادي في حزب الاتحاد السرياني، سعيد ملكي، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية عام 2013.
وكان سعيد ملكي قد اُعتقل في مطار القامشلي في الثاني عشر من شهر آب/أغسطس من العام 2013 حين كان متوجهاً إلى دمشق في مهمة حزبية للاتحاد السرياني، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وقال “برصوم” في تصريح لـ”نورث برس”، إن هذا الاعتقال “التعسفي” جاء نتيجة مواقف حزب الاتحاد السرياني تجاه “النظام السوري”، ومطالبات الحزب المستمرة في تحصيل حقوق الشعب السرياني القومية والثقافية.
سنحريب برصوم – رئيس حزب الاتحاد السرياني
وأضاف أن هذا الاعتقال مثله مثل “عشرات الآلاف من الاعتقالات التعسفية نتيجة التعبير عن حرية الرأي”.
وأوضح أنهم راسلوا الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية والحكومات الغربية لمعرفة مصير سعيد ملكي، “لكن دون جدوى”.
وأصدر حزب الاتحاد السرياني بياناً رسمياً اعتبر فيه أن “هذه الاعتقالات التعسفية ليست فقط مخالفة للقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بل تأتي مخالفة أيضاً للجهود الدولية ولقرارات مجلس الأمن المعنية بالملف السوري”.
كما طالب الحزب “بالكشف عن مصير الرفيق سعيد ملكي والتزام النظام السوري بقرارات الأمم المتحدة ودعم جهود المبعوث الدولي من أجل بناء السلام في سوريا والذي يمرُّ عبر عدة محاور ومنها ملف المعتقلين”.
وكان حزب الاتحاد السرياني قد تلقى بعد فترة قصيرة من اعتقال سعيد ملكي، عن طريق أحد رجال الدين المسيحيين، وثيقة وفاة صادرة عن أحد مشافي دمشق دون أن تؤكد الحكومة السورية خبر الوفاة أو تنفيه، بحسب سنحريب برصوم.
يُذكر أن سعيد ملكي من مواليد الحسكة 1960، هاجر برفقة والدته وأخته الوحيدة بعد وفاة والده إلى مدينة مدياد التركية مسقط رأس والدته واستقروا بعدها في سويسرا.
وأسس ملكي أثناء عودته لسوريا الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عام 2005، وشغل منصب نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني منذ عام 2012 إلى أن تم اعتقاله في الثاني عشر من آب/أغسطس عام 2013.