حكومة إقليم كردستان تغلق ملف العناصر الكرد المنضمين الى تنظيم الدولة

هولير- أميد توفيق – NPA 
أعلن مدير العلاقات والتعايش الديني في وزارة الأوقاف بإقليم كردستان, عن إغلاق ملف العناصر الكرد المنضمين الى  تنظيم “الدولة الإسلامية.
وفي حديثه لـ “نورث برس”, قال مريوان نقشبندي مدير العلاقات و التعايش الديني في وزارة الأوقاف و أحد المطلعين على ملف العناصر الكرد بالتنظيم, أن /500/ شخص من مدن مختلفة في إقليم كردستان قد انضم الى تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ تأسيسه، “وقتل أغلبهم”.
مريوان نقشبندي مدير العلاقات و التعايش الديني في وزارة الأوقاف

و أضاف: “من بين هؤلاء، اعتقلت قوات البيشمركة في معاركها مع تنظيم داعش واستسلم /150/ شخصا تقريبا”، و”بعضهم لايزالون موجودين في سجون الإقليم.”
وأشار نقشبندي إلى “إغلاق ملف عناصر داعش الكرد في إقليم كردستان بشكل عام” في وقت الراهن، ونفى علمه باحتمال وجود مسلحين كرد بين الـ /950/  عراقيا ممن اعتقلوا في باغوز (آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور السورية) والذين جرت عملية تسليمهم إلى الجهات المعنية في الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة.
و أردف “بعد تحرير مناطق تابعة لنينوى و كركوك، أختلط عناصر داعش بالنازحين، و لكن تم التعرف عليهم من قبل الجهات الأمنية في إقليم كردستان بالتنسيق مع الجهات العراقية.”
ووفقاً لإحصائية مؤسسة التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان والتي كشفت عنها في كانون الثاني/ يناير 2018 ، أعتقل بتهمة العلاقة مع تنظيم الدولة الإسلامية ما بين عامي 2014 ومنتصف 2017, /399/ شخصاً في إقليم كردستان.
و في كانون الأول/ديسمبر 2018، بعد تشكيل لجنة قضائية مشتركة، سلمت سلطات إقليم كردستان العراق نحو/1400/ معتقلاً من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الحكومة الاتحادية، تمهيداً لتسليم عدد آخر منهم.
وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان، ديندار زيباري، آنذاك في تصريح صحافي، إن أربيل بدأت بتسليم بغداد المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “داعش”، مبيناً أن جميعهم من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وقضاء الحويجة، وتشكيل لجنة مشتركة لتسليم البقية، دون الكشف عن العدد المتبقي.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” كشفت في تقريرها الذي نشر في كانون الأول/ديسمبر 2018، أن المعتقلين العرب الذين يقضون فترات محكوميتهم في إقليم كردستان لارتباطهم بتنظيم  الدولة الإسلامية, يواجهون خطر إعادة اعتقالهم بعد الإفراج عنهم، إذا ما حاولوا الالتحاق بعائلاتهم في المناطق التي تسيطر عليها سلطات بغداد.
يذكر أن مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه أواخر عام 2018، أصدر أمراً قضائياً خاصاً بتشكيل لجنة تضم كلاً من رئيس هيئة الإشراف القضائي، ورؤساء محاكم الاستئناف في نينوى وكركوك، ومن الإقليم رؤساء الاستئناف في دهوك وأربيل والسليمانية، لغرض تنفيذ الأحكام الصادرة من مختلف المحاكم العراقية وإيجاد الحلول لإشكاليات إصدار مذكرات القبض وتنفيذها وتسليم المتهمين ونقل الدعاوى والإشكاليات القضائية المتعلقة بعمل المحاكم.
ومن جهته أضاف مريوان نقشبندي “عام 2016 انضم /600/ من كرد إيران و /800/ من كرد تركيا إلى تنظيم داعش”،مضيفاً أن مجموع الكرد من إقليم كردستان العراق وصل لـ/500/ وقتل منهم /350/ عنصرا تقريباً.  
و ردا على سؤال لــ”نورث برس” حول عدد عناصر التنظيم المعتقلين, من العرب والكرد والجنسيات الأخرى, وكيفية التعامل معهم في سجون إقليم كردستان، صرح نقشبندي بانتهاء مهامه ضمن هذا الملف, إذ تولتها مؤسسة الأسايش ( قوات الأمن الداخلي) دون مشاركة أية جهة أخرى.
ولأخذ معلومات حول هذا الموضوع، اتصلت “نورث برس” بمسؤولي مؤسسة الأسايش في أربيل و السليمانية، ولكن لم يكن هنا أي رد من الطرف الآخر.
كما نفى من جانبه أيوب عبدالله، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والأمن والمجالس المحلية في الدورة السابقة لبرلمان إقليم كردستان مشاركتهم وإعطاهم “الأسايش” أية معلومات حول تفاصيل عدد المعتقلين من عناصر التنظيم وجنسياتهم في سجون إقليم كردستان “بحجة عدم اكتمال التحقيق معهم و تأثير نشر هذه المعلومات على سير عملية التحقيق و معنويات العامة”.
أيوب عبدالله، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والأمن والمجالس المحلية