رئيس حزب إيراني معارض لنورث برس: من المحتمل حصول اشتباكات أمريكية إيرانية في سوريا
السليمانية – أميد توفيق – NPA
يرى رئيس حزب عصبة كادحي كردستان إيران المعارض, عمر ايلخاني زاده، أن العقوبات المفروضة على طهران “من شأنها أن تزلزل أركان النظام، لكن لا توجد إرادة قوية لإسقاط النظام الإيراني”, و يعزي ذلك إلى أن “العقوبات الاقتصادية في العالم، لا تسقط أي نظام” حسب قوله.
في لقاءه مع نورث برس، أشار ايلخاني زاده إلى احتمال وقوع اشتباك و توجيه للضربات بين إيران و أمريكا خارج الحدود الإيرانية، و “من المحتمل وقوع ذلك بالأخص على الأراضي السورية”.
مضيفاً أن قوة النظام الإيراني تأتي من الخارج، و فرصة بقائه مرتبط بالدفاع عن نفوذه الخارجي أيضا، مستشهداً بحديث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأسبق, علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان قد قال: “نحن نحارب أمريكا خارج حدودنا”.
وقال زاده أن “الحشد الشعبي، وحزب الله، و لواء الفاطميون ولواء زينبيون، هي أذرع رئيسية لحرس الثوري” ولفت إلى أن عدم تحرك تلك الجماعات في حال الهجوم على إيران، أمر “ليس منطقي ولا واقعي.”
وحول انسحاب الحشد الشعبي من الدفاع عن إيران بسبب الضغط الأمريكي على العراق, قال إن تلك الجماعات تحاول التحايل على أمريكا من أجل تخفيف ضغطها على إيران وأضاف: “وجدنا مسبقاً تحايلاً إيرانياً على أمريكا، وذلك في اجتياح كركوك من قبل الحشد الشعبي برئاسة قاسم السليماني برضى أمريكي”.
ووصف رئيس حزب “عصبة كادحي كردستان إيران” المعارض, التصعيدات الأمريكية الأخيرة بالجدية مضيفاً أنها غير متناقضة مع وجود مصالح أمريكية خاصة وأن المصالح هي التي أكسبت التصعيدات صفة الجدية.
وفي السياق ذاته قال ايلخاني زاده: “إيران أرادت ممارسة سياسة خلق فوضى لتخرج منها رابحة وتسيطر على الوضع في هذه المناطق، و هذا ما أستفز أمريكا والآن استفاقت على التحرك بصوب معالجة ذلك.”
وقال زاده “إذا أبدى النظام الإيراني استعداده للتفاوض، يجب عليه أن ينهي نفوذه المسلح في عدة دول” مما سيؤدي لانهيار إيران من الداخل أيضاً , حين تتلاشى قوتها في الخارج, مصرحاً أن “الحركة الشعبية المعارضة داخل إيران ترفض النظام الإيراني المحافظ والاصلاحيين معا … وتدعوا إلى نظام ديمقراطي بحت تلبى فيها طموحات الجميع.”
وأكد رئيس الحزب المعارض في نهاية حديثه على عدم وجود أية علاقة بين المعارضة الكردية في إيران وأمريكا “هذا خطأ سببه السياسة الخاطئة التي تمارسها أمريكا … ليست لأمريكا سياسة واضحة و دقيقة للتعامل مع الوضع الإيراني” حسب قوله.