“وضعونا في باكاج السيارة”.. قيادي من حزب الشباب يروي لــ”نورث برس” تفاصيل توقيفهم في دمشق
نورث برس
قال جعفر مشهدية عضو المكتب السياسي لحزب الشباب للبناء والتغيير، الاثنين، إن الأمن السوري أفرج عن سبعة من قيادات ومناصري حزبهم بعد توقيف دام نحو /5/ ساعات وذلك على خلفية تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الشعب السوري بدمشق.
وأضاف “مشهدية” في تصريح لـ”نورث برس” أن الأمين العام للحزب بروين ابراهيم، بالإضافة إلى ثلاثة من اعضاء المكتب السياسي هم: باسل حوكان ومحمد علي حشاش وجعفر مشهدية، مع ثلاثة مناصرين للحزب، اقتيدوا من أمام البرلمان السوري من قبل الأمن السوري.
وأوضح أن قيادة الحزب مع عدد من المناصرين كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب السوري، الاثنين، بالتزامن مع عقده لجلسته الأولى، “احتجاجا على رفض المحكمة الدستورية للطعن الذي قدمه الحزب بخصوص الخروقات الدستورية والقانونية التي حدثت في الانتخابات السابقة التي اجريت في التاسع عشر من تموز/يوليو الفائت”.
وأشار إلى أن “الوقفة استمرت نحو نصف ساعة من ثم انصرف المحتجون، لتتجه الأمين العام للحزب بروين ابراهيم مع ثلاثة من المكتب السياسي إلى مقهى الروضة المجاور للمجلس، ليجري توقيفهم لاحقاً بعد خروجهم من المقهى”.
وأكد “مشهدية” أن “عناصر من الأمن السوري بلباس مدني اوقفوهم حال رؤيتهم مجددا بالقرب من مجلس الشعب، حيث تم وضع بروين ابراهيم في مقدمة السيارة، بينما وضع عضوين من المكتب السياسي في مستودع (باكاج) السيارة الخلفي، فيما وضع محمد علي حشاش وثلاثة من مناصري الحزب في سيارة ثانية.
وقال القيادي في حزب الشباب إن “السيارات بقيت تتجول بهم ضمن المدينة لفترة من الوقت إلى حين تلقيهم اتصالا هاتفيا ليتم نقلهم إلى قسم شرطة عرنوس وسط دمشق، حيث جرى التحقيق معهم حول الأسباب التي دفعتهم للخروج والاحتجاج”.
وأضاف “مشهدية” أنهم “اعترضوا على طريقة الاعتقال، بعد ما تقدم الأمن بالاعتذار لهم لدى الانتهاء من التحقيق وتوضيح ملابسات توقيفهم، كما طالبوا بفتح ضبط بالحادثة “إلا أن الأمن السوري لم يوافق”.
وكانت بروين إبراهيم قد ترشّحت لانتخابات مجلس الشعب السوري التي أقيمت في التاسع عشر من تموز/ يوليو الماضي، إلا أنها لم تحصل على مقعد بالمجلس، واتهمت السلطات بتزوير نتائج الانتخابات.
وهاجمت “إبراهيم” حزب البعث الحاكم في سوريا واتهمته بأنه “إقصائي يرفض المشاركة ويتعامل وكأن الدولة السورية مزرعة له”، وتساءلت عما قدّمه البرلمان السابق الذي سيطر عليه البعث.
وجاء حديث بروين إبراهيم خلال بثٍّ مباشر في حسابها على موقع “فيسبوك”، لفتت فيه إلى حدوث تزوير في انتخابات الحسكة.
وفي أعقاب ذلك، توعّدت بتنظيم حركات احتجاجية رفضاً للنتائج المٌعلَنة وللمطالبة بإعادة فرز الأصوات.
وكان حزب الشباب للبناء والتغيير قد قدَّمَ اعتراضاً إلى اللجنة القضائية الفرعية، طعن فيه بما وصفه “نزاهة انتخابات مجلس الشعب”.