“حكومة الوحدة” في إسرائيل مهددة على وقع الخلاف بين مكوناتها والتظاهرات الحاشدة
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
تبادل “الليكود” بزعامة نتنياهو و”كاحول لافان” بزعامة بني غانتس الاتهامات حول إلغاء جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عادةً ما تنعقد يوم الأحد من كل أسبوع.
وقال “الليكود” إن “كانوا لافان” يرفض أن يضمّ جدول أعمالها طرح رزمة مساعدات بلورها رئيس الوزراء ووزير المالية بمبلغ ثمانية مليارات ونصف مليار شيكل.
بينما أعقب كاحول لافان، بالقول، إن الجلسة أُلغيت بسبب إصرار الليكود على عدم تطبيق الاتفاق الائتلافي.
وفيما يخص رزمة المساعدات، أوضح الحزب أنها “غير مكتملة بعد، وأن محاولة طرحها اليوم مناورة إعلامية غير مسؤولة ليس إلا”.
وبدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “الخطة جاهزة وأن ممثلي كاحول لافان صادقوا عليها، وأن أي تأخير في تطبيقها سيسيئ إلى المواطنين والمرافق الاقتصادية”.
“حكومة الوحدة مهددة”
أما الأزمة الحقيقية فتنصبّ حول ميزانية الدولة حيث هدد الليكود طرح مشروع ميزانية للعام الحالي فيما يصر كاحول لافان على تمرير ميزانية لمدة عامين كما ينص عليه الاتفاق الائتلافي.
ويشار إلى أنه إذا لم تتم المصادقة على مشروع الميزانية حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي، فإن ذلك يعني “حلَّ الحكومة والكنيست والتوجه إلى جولة انتخابية رابعة”.
ويرى محللون أن رئيس الوزراء غير معني بمواصلة الشراكة مع كاحول لافان ظناً منه أنه قادر على الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات.
من جهته، قال زعيم حزب “كاخول لافان” بني غنتس حول الواقع السياسي، “أتفهم دواعي الكره لنتنياهو، ودواعي خيبة الأمل مني، ولن أتراجع عن إقرار موازنة لعامين، حسابات نتنياهو ليست موجودة لديّ، وما يريده هو الذهاب للانتخابات”.
لكن مصادر في إسرائيل أوضحت لـ”نورث برس”، أنه بالرغم من تفجر الأزمة في حكومة الائتلاف إلا أنه من السابق لأوانه القول إن الانتخابات الرابعة باتت الخيار الوحيد، فهناك إمكانية للوصول إلى اتفاق بين الليكود وكاحول لافان، إذا ما أرادا ذلك.. أو قد يتوجه الليكود إلى بينيت وافيغدور ليبرمان لتشكيل حكومة ضيقة في حال إنهار الائتلاف مع كاحول لافان.
في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات في إسرائيل ضد نتنياهو لاتهامه بالفساد، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة متظاهرين في أعقاب إخلاء تظاهرة ضد فساد السلطة، كما تم توقيف مصور صحيفة “هآرتس” لفترة زمنية قصيرة.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية عن الشعارات التي رُفعت في التظاهرات، موضحةً أن عشرات آلاف المتظاهرين تجمّعوا أمام منزل نتنياهو في القدس، وقال المتظاهرون إن “نتنياهو يرانا كأعداء”. فيما تظاهر المئات في قيساريا، كما وتظاهرت حركة “الرايات السوداء” على /٢٥٠/ جسر ومفرق طريق في أنحاء إسرائيل.