الطبقة.. شيوخ القبائل الوافدة من الداخل السوري لمناطق الإدارة الذاتية تندد باغتيال رموز العشائر

الطبقة – زانا العلي – نورث برس

 قال شيوخ ووجهاء العشائر العربية في مدينة الطبقة، السبت، إن عملية اغتيال الشيخ مطشر الجدعان، أحد رموز قبيلة العكيدات في ديرالزور مدبرة من الخارج هدفها “زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وجاء ذلك في اجتماع لشيوخ ووجهاء القبائل العربية الوافدين من الداخل السوري من مناطق حماه وحمص والبادية السورية، والمقيمين في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السبت، في قرية الصفصافة جنوب مدينة الطبقة، لمناقشة الأوضاع الأخيرة التي يشهدها الريف الشرقي لمدينة دير الزور بعد اغتيال أحد وجهاء عشيرة العكيدات وخروج مظاهرات مطالبة بالتحقيق في قضية اغتياله، تخللتها أعمال عنف من قبل مسلحين ملثمين هاجموا مراكز وحواجز لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال الشيخ حامد الفرج رئيس قبيلة الولدة التي استضافت اجتماع الشيوخ العربية، لـ”نورث برس”، إن الاجتماع كان مع شيوخ العشائر الوافدين من حمص وريف حمص وحماة وريف دير الزور الجنوبي، حيث أصدروا بياناً باسم الشيوخ الوافدين ونددوا باغتيال أحد رموز عشيرة العكيدات في ريف ديرالزور.

وتلا البيان عشائر كل من “العكيدات، العمور، الحديد، الموالي، الفواعرة” والتي وفدت من مناطق الداخل السوري إلى مناطق الإدارة الذاتية.

وتضمن البيان حسب قول الفرج، رسالةً وجهتها العشائر العربية في الطبقة، إلى وجهاء وعشائر القبائل العربية التي تتواجد في مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة المدعومة تركياً والتي تدعو إلى الخروج ضد قوات “قسد”  والهجوم على مقراتها، “أنهم لا يمثلون شعوب المنطقة”، ودعاهم إلى “الكف عن بث الفتنة وتحريض الشباب على التخريب”.

وتعرّض الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، الجمعة الفائت أول أيام عيد الأضحى المبارك، أثناء عودتهم من جلسة صلح عشائري

وكان قد حمَّل شيخ عشيرة السبخة، محمد تركي السوعان، أطرافاً خارجية مسؤوليةَ اغتيال شخصيات عشائرية وسياسية في شمال وشرق سوريا، مطالباً بتكثيف الجهود “لكشف الجناة وعدم الانجرار إلى فتنة بين أبناء المنطقة”.

وقال السوعان في تصريح سابق لـ”نورث برس” إن “أطرافاً في الداخل السوري مدعومة من جهات خارجية لها مصلحة باغتيال شيوخ عشائر عربية وشخصيات سياسية كردية وذلك لخلق فتنة بين العشائر العربية نفسها وبين الكرد والعرب”.

قال رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، السبت، إن الحكومة السورية والجماعات المسلحة وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” التي فشلت في إدارة المنطقة، هي من تقف وراء استهداف العشائر في الرقة وديرالزور وتثير البلبلة في المنطقة، وأكد أن الاستحقاقات التي تشهدها المنطقة هي السبب الرئيسي لهذه الأعمال.