الرياض- NPA
سارعت كل من واشنطن وطهران إلى التأكيد على عدم رغبة البلدين في نشوب حرب في المنطقة، رغم تصاعد التوترات الأمنية بعد هجوم على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات المطل على خليج عمان، وهجوم على محطتي ضخ للنفط بالسعودية من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع ايران، إلا أنه تعهد مواصلة الضغط عليها. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي: “نحن لا نرى مطلقا حرباً مع إيران”.
وبالتزامن مع تصريحات بومبيو، قال الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في لقاء مع رؤساء السلطات الثلاث، إنه لن تكون هناك أي حرب مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد طالب القادة الإيرانيين بالتواصل من اجل التفاوض على اتفاق جديد.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” وطائرات “بي 52” إلى الخليج، من أجل التصدي لما أسمته “تهديدات جادة” من طهران للمصالح الأمريكية. وقللت إيران من أهمية الخطوة الأمريكية، قائلة إنه تبديل روتيني للقوات الأمريكية، وليس مؤشراً على حرب وشيكة.
ونفى الرئيس الأمريكي تقريرا ذكر أنه يفكر في ارسال 120 ألف جندي لمواجهة أيران، إلا أنه لم يستبعد ارسال “عدد أكبر بكثير” من الجنود في المستقبل.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني ان الجمهورية الإسلامية “أعظم من أن يرهبها أحد”. وقال روحاني خلال لقائه عددا من رجال الدين السنة في حفل إفطار: “بعون الله … سنجتاز هذه المرحلة الصعبة بشموخ ورؤوسنا مرفوعة ونهزم العدو” بحسب ما نقل الموقع الالكتروني للحكومة.
وجاءت تصريحاته بعد تعرض أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، لعمليات “تخريبية” قبالة السواحل الإماراتية الأحد، في مؤشر الى تفاقم التوتر في المنطقة.
وألقى عضو بارز في البرلمان الايراني باللوم على اسرائيل في الهجمات التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها. وصرح بهروز نيماتي، عقب جلسة مغلقة للبرلمان بأن الهجمات “يبدو أنها عمل تخريبي اسرائيلي”، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا).