أميد توفيق – السليمانية – NPA
عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الظهور العلني في منطقة مخمور، وطالب المزارعين بتقديم التبرعات للتنظيم.
ويستقر من /300/ الى /350/ عنصر من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في جبل قرجوغ /14/ كم شرق قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى, حسب معلومات حصلت عليها “نورث برس”.
وقال المواطن غازى فيصل سيان المقيم في قرية علي رش, أقرب نقطة معمورة من ثكنة عناصر التنظيم المستقرين في جبال قرجوغ, لـ “نورث برس” أن عناصر التنظيم متواجدون منذ سنتين في الجبال المحيطة.
وأضاف بأنهم بلغوا الجهات الرسمية في حكومة اقليم كردستان والأمريكيين وممثلي الدول, بوجود هذه العناصر في منطقتهم، ولكن لم يتلقوا أي رد أو مساعدة تذكر.
ويردف “ينزلون من الجبل ليلا الى القرى المجاورة (جواركومان، بردى سبي، على رش، قرات، سوران) ويهددون الأهالي, ويجبروهم على دفع الزكاة والصدقات لهم دون غيرهم”.
وأكد غازي أنهم هاجموا قريتهم ثلاث مرات ونهبوا ممتلكاتهم، وأهالي القرية كانوا يتصدون لهم “دون مساعدات قوات البيشمركة والجيش العراقي”.

من جهتهم, تقدم مزارعو قضاء مخمور, بشكوى إلى برلمان إقليم كردستان، مطالبين بتوفير الحماية لهم بعد تلقيهم تهديدات بحرق مزارعهم ما لم يوافقوا على دفع مبالغ مالية أو ما تسمى بالديّة.
وحول جنسية هؤلاء العناصر، قال غازي: بأنهم متوزعون بين “أفغانيين وعرب المنطقة وجنسيات أخرى، ويرتدون زي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولهم راية السوداء”.
يعود تواجد تلك العناصر وتجوالهم في المنطقة بحريتهم الى مسافة الأمنية الفارغة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وشن التنظيم هجوماً على قضاء مخمور في آب/ أغسطس 2014 وتصدت له قوات مشتركة من قوات الدفاع الشعبي التابع لحزب العمال الكردستاني، وقوات البيشمركة، مما منع التنظيم من السيطرة على المنطقة.
وفي خريف عام 2017، شنت القوات العراقية هجوماً على المناطق المتنازع عليها، وسيطرت على مساحات واسعة منها بعد انسحاب قوات البيشمركة.
وبقيت مخمور منقسمة بين الجيش العراقي والبيشمركة, إلا أن الخط الفاصل بينهم، واسع للغاية.
وفي دلالة على خطورة الوضع، أقرّ قائد قوات البيشمركة في جبهة مخمور، سيروان بارزاني، ضمنياً، بعجز البيشمركة عن السيطرة على الوضع.
وأكد حاجة قوات البيشمركة إلى دعم من الجيش العراقي، للسيطرة على نمو تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد ظهور بوادر لعودته.
وقال بارزاني في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، إن “الحل هو بوجود القوات العراقية، التي يجب أن تعود إلى المنطقة، وليس الاكتفاء بالقيام بعمليات تطهير ثم المغادرة”.
وقام تنظيم الدولة الإسلامية مع مطلع العام الحالي، بتجنيد وتحسين علاقاته مع بعض القبائل في مخمور، في محاولة لإعادة فرض سيطرته.
وفي آذار/ مارس الماضي، نصب مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لقوة من “الحشد الشعبي”، في تلك المنطقة، أسفر عن مقتل ستة من عناصر الحشد الشعبي.