ماكرون يدعو الاتحاد الأوربي لفرض عقوبات على تركيا جراء انتهاكها سيادة اليونان وقبرص

نورث برس

 

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، الاتحاد الأوربي إلى فرض المزيد من العقوبات على تركيا بسبب انتهاكها المجال البحري لليونان وقبرص.

 

جاء ذلك في تصريحات للرئيس الفرنسي، أثناء استقباله نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسيادس في قصر الإليزيه، حذر فيها من أن "الاتحاد الأوروبي سيرتكب خطأ جسيما إذا لم يرد على الاستفزازات في شرق البحر المتوسط".

 

وكانت البحرية التركية قد أصدرت الثلاثاء، بيانا عن إجراء أعمال مسح في منطقة بحرية بين قبرص وجزيرة كريت في خطوة قالت اليونان إنها محاولة من جانب أنقرة للتعدي على رصيفها القاري، وفق رويترز.

 

وقال ماكرون للصحفيين: "في هذا الجزء من البحر المتوسط، الذي يعتبر حيويا لبلدينا.. تعد قضايا الطاقة والأمن جوهرية".

 

وأضاف: "الأمر يتعلق بصراع على النفوذ لا سيما من جانب تركيا وروسيا اللتين تؤكدان وجودهما أكثر فأكثر وفي مواجهة ذلك لا يفعل الاتحاد الاوروبي حتى الآن شيئا يذكر".

 

واعتبر الرئيس الفرنسي أن ذلك "سيكون من الخطأ الجسيم" فيما لو ترك الاتحاد الأوربي أمنه  في منطقة البحر المتوسط في يد أطراف أخرى، "هذا ليس خيارا لأوروبا وهذا شيء لن تدعه فرنسا يحدث".

 

وكانت الاتحاد الأوروبي قد أقر في تشرين الثاني/ نوفمبر بعض العقوبات على تركيا بسبب أنشطة الحفر قبالة سواحل جزيرة قبرص.

 

وتعهد الرئيس الفرنسي بالوقوف وراء قبرص واليونان في مواجهة "الانتهاكات التركية" لسيادتهما.

 

 واعتبر أنه من غير المقبول أن يتعرض المجال البحري لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي للانتهاك والتهديد، "يجب معاقبة من يفعلون ذلك".

 

وأشار ماكرون إلى أن الاتحاد الأوربي يجب أن يفرض العقوبات على "المتورطين في الصراع في ليبيا".

 

وأضاف "من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار والبدء في تحرك حقيقي صوب حل سياسي للصراع الليبي".

 

وتقول تركيا أن من حقها إجراء تنقيب في حقول الطاقة المرخصة لهم من جانب جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى تركيا.