رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال الصحافي الإسرائيلي المتخصص بالشأن العسكري إيال عليما، الاثنين، إن هناك علامات استفهام حول ما يحصل بإيران من سلسلة التفجيرات الغامضة التي تطال مواقع استراتيجية في الآونة الأخيرة، بالرغم من أن بعض المواقع تنسب الهجمات لإسرائيل.
وأضاف عاليما في حديث لـ"نورث برس" أنّ "هناك معركة خفية بين إيران وإسرائيل.. وهو ما يثير القلق ويزيد من التساؤلات بشأن الرد الإيراني المحتمل على التفجيرات".
وأوضح عاليما، أن إسرائيل تستعد لكل السيناريوهات بشأن الرد الإيراني الذي يمكن أن يعتمد وسائل متخفية، أقصاها عن طريق المواجهة المباشرة مثل إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، أو هجمات عبر السايبر أو عن طريق تنفيذ "اعتداءات" ضد مصالح إسرائيلية في الخارج، نظراً لوجود شبكات لدى إيران في دول العالم يُمكن أن تؤدي المهمة.
ويشدد عاليما، على استمرار المعركة الخفية بين إسرائيل وإيران، ما يثير يثير القلق والغموض وعلامات الاستفهام، "لا أحد يعرف إلى أين تتجه المعركة.. لكن هناك من يصف ما يجري بمعركة الأدمغة والعقول"، وأن الرد الإيراني سيكون في سياق هذه الحرب السرية، "لدى إيران قدرات في هذا المجال".
تهديدات الحوثيين
من ناحية ثانية، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها إزاء تهديدات الحوثيين الأخيرة في اليمن بضرب أهداف إسرائيلية، موضحين أنه يجب عدم الاستهانة بالتهديدات اليمنية.
ووفقاً لموقع "مكور ريشون" الإسرائيلي، أوضحت المصادر أن إيران تستعد لرد عسكري ضد إسرائيل في أعقاب سلسلة الانفجارات التي استهدفت منشآتها النووية في "نطنز".
ولفتت المصادر إلى أن إمكانية تنفيذ إيران لتهديداتها تزايدت في أعقاب التوقيع على اتفاق عسكري جديد مع سوريا قضى بتطوير إيران لمنظومة الدفاعات الجوية السورية وتزويدها بصواريخ أرض جو جديدة من نوع "خرداد 3".
وأضافت المصادر، أن إيران قد تنفذ ردها العسكري ضد إسرائيل من الأراضي السورية أو من الأراضي اليمنية عن طريق الحوثيين، حيث أن أقرب نقطة لليمن في إسرائيل هي مدينة إيلات ما يجعلها الأكثر تهديداً من صواريخ الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قد يلجأون لاستهداف السفن الإسرائيلية التي تبحر في مضائق باب المندب من خلال استهدافها بصواريخ بر- بحر، أو من خلال إرسال سفن متفجرة انتحارية تستهدف السفن الإسرائيلية.