محللة سياسية: روسيا تتوسط من أجل رد "معقول" من حزب الله على إسرائيل

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قالت محللة سياسية، الأحد، إن روسيا تسعى للتوسط من أجل رد معقول من حزب الله اللبناني على إسرائيل لا يؤدي إلى اندلاع حرب.

 

واستهدف قصف إسرائيلي ليل الاثنين ـ الثلاثاء الماضي، بستة صواريخ على الأقل مواقع تابعة لقوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لإيران جنوب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وأعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، مقتل الناشط في صفوف الحزب علي كامل محسن جواد في الهجوم المنسوب لإسرائيل في سوريا.

 

وأوضحت استاذة العلوم السياسية في جامعة موسكو الدكتورة ثريا الفرا، في حديث لـ"نورث برس" أن روسيا تقوم بدور إطفائي للحرائق بالمنطقة، ولن تسمح باندلاع حروب بالمنطقة وتسعى لحل أزمات الشرق الأوسط.

 

وأشارت إلى أن موسكو تسعى في هذه الأثناء أن يكون رد حزب الله "مستوعباً لإسرائيل" عبر نقل الرسائل المتبادلة من الطرفين عبرها، وأنها تبذل جهداً لا يؤدي الرد إلى حرب.

 

إلى ذلك، ركز ت الصحافة الإسرائيلية على رسالة "التهدئة" التي بعثت بها تل أبيب إلى حزب الله اللبناني عبر الوسطاء، حيث قالت إنها لم تكن قاصدة أن تقتل أحد عناصر الحزب في الغارة التي نفذت ضد هدف قرب مطار دمشق قبل أيام.

 

في المقابل، بعث الحزب رسالة إلى إسرائيل مفاده أن رده حتمي على مقتل أحد عناصره، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إلى تحذير لبنان وسوريا من تحملهما المسؤولية في حال تمت مهاجمة أهداف إسرائيلية منهما، قائلاً "لن نتحمل المساس بسيادتنا".

 

وتقدر أوساط أمنية إسرائيلية أن حالة التأهب على الحدود الشمالية ستستمر لفترة طويلة، وأن الجيش الإسرائيلي يقدر أن حزب الله سيواصل البحث عن نقطة ضعف للرد.

 

من ناحيتها، كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو عن الشمال متوتر: "تخوفات من تطور سريع للأوضاع الأمنية إلى حالة تصعيد بالشمال، وإسرائيل وحزب الله غير معنيين بالتصعيد".

 

بدورها، رجحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حزب الله يهدف إلى تنفيذ رد محدود، مثل إطلاق صواريخ موجهة تجاه مركبات الجيش، أو قنص أحد الجنود الإسرائيليين، على حدود لبنان.

 

من جهته، توقع المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله حميدي العبد الله لـ"نورث برس" أن "نشهد ليلة صواريخ جديدة نتيجة رد حزب الله على مقتل أحد عناصره إثر استهداف إسرائيلي قرب دمشق قبل أيام، لكن معركة الصواريخ المتوقعة لن تؤيدي لاندلاع حرب شاملة؛ لأن أياً من الأطراف لا يريدها".