الشرطة الإسرائيلية تعتقل 12 متظاهراً ضد حكومة نتياهو

رام الله – احمد اسماعيل – نورث برس

 

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، 12 شخصاً من الذين شاركوا بالتظاهرات ضد نتنياهو وحكومته، في شارع بلفور في مدينة القدس.

 

وقالت القناة الـ13 الاسرائيلية، الأحد، إن الشرطة اعتقلت المتظاهرين، بتهمة الاعتداء على ضباط الشرطة وخرقهم النظام العام بعد انتهاء المهلة المحددة لهم للتظاهر.

 

وشارك في التظاهرة نحو 10 آلاف إسرائيلي، تجمعوا أمام ديوان رئيس الوزراء بالقدس، وطالبوا خلالها باستقالة نتنياهو وحكومته.

 

وقالت القناة إن مئات الاسرائيليين، تظاهروا مساء أمس السبت، ضد نتنياهو، وسط تل أبيب، وأمام منزله بقساريا، أيضاً مطالبين باستقالته في ظل الاتهامات التي وجهت له بعدة قضايا فساد.

 

وأشارت القناة إلى أن موجة التظاهرات ضد نتنياهو، جاءت في أعقاب فشل حكومته، في إدارة الأزمة الاقتصادية، المترتبة على تفشي كورونا في إسرائيل.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن زعيم المعارضة بالكنيست يائير لبيد قوله "لن نتوقف عن التظاهرات، حتى تستقيل هذه الحكومة السيئة".

 

بينما اعتبر المحلل السياسي لصحيفة "معاريف" بن كسبيت أن نتنياهو قدم هذا الأسبوع تجسيداً جديداً، مفاده أن مصلحته الشخصية، أهم من مصلحة الدولة، على حد قوله.

 

وبموازاة الاحتجاجات، من المقرر أن يقدم وزير المالية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" اليوم الأحد للحكومة موافقته على مشروع الميزانية لما تبقى من العام الحالي، وذلك بهدف الموافقة عليها وإقرارها من قبل الحكومة.

 

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن أن هذه الخطوة ستفجر خلافات كبيرة بين نتنياهو وغانتس، وستسرع الطريق نحو إجراء انتخابات رابعة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب أزرق – أبيض، سيصوت ضد قرار الموافقة على الميزانية بشكلها الحالي، وأن هناك أسباب أخرى قد تدفع لتعجيل الانتخابات منها ما ستقدمه عضو الكنيست عن كتلة يمينيا إيليت شاكيد، يوم الأربعاء المقبل، لمشروع قانون يهدف لتجاوز قرارات المحكمة العليا، حيث يتوقع أن يدعمه الليكود، فيما أكد حزب غانتس أنه سيصوت ضده، ما سيزيد من الفجوات ويؤدي لانفجار الأوضاع سياسياً داخل الحكومة الحالية.

 

وقال مصدر من حزب أزرق أبيض، إن كل من يقود إسرائيل لانتخابات بسبب الميزانية أو لأي سبب آخر، سيضر الجمهور بشكل قاتل.

 

 أكد المصدر أن حزبه سيدعم فقط تمرير الميزانية لعامين بهدف توفير الاستقرار الحكومي لكل الإسرائيليين على حد وصفه.