ارتفاع أسعار الفروج في القامشلي بعد أيام من توقف تجاره عن العمل
القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس
أمام أقفاص داخل محل لبيع الفروج في الحي الغربي بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ينتظر مسعود حميد (25 عاماً) دوره لشراء ما يكفي لغداء عائلته، ويقول إنه لم يشترِ الفروج منذ عشرة أيام، "سابقاً كنت أشتريه مرتين في الأسبوع".
ويضيف "حميد" أن السبب في تراجع قدرته على شراء لحم الطائر الأبيض يعود إلى ارتفاع سعره في الفترة الأخيرة، لاسيما الشهر الأخير حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى /3000/ ليرة سورية.
وزاد في الأشهر الأخيرة إقبال السكان في القامشلي على شراء الفروج بدل لحم العجل أو الغنم الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى /13500/ ليرة سورية.
وبحسب المسؤولين في الإدارة الذاتية فإن الفروج يصل إلى مناطق شمال شرقي سوريا من مصدرين أساسيين؛ أحدهما من المداجن الموجودة في المنطقة، والآخر من مناطق سورية أخرى، سواء تلك الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية أو في مناطق سيطرة المعارضة التي تتعامل مع فروج من إنتاج تركي.
وقال المسؤول في قسم تحديد الأسعار في الإدارة العامة للتموين وحماية المستهلك في إقليم الجزيرة، سوار العلي لـ"نورث برس"، إن سعر الفروج يباع الآن بـ/2925/ ليرة سورية بعد زيادة بمقدار /50/ ليرة على السعر القديم في الأسبوع الماضي، "إذ اشتكى تجار الجملة من تعرضهم لخسائر بسبب ارتفاع كلفة النقل و"الخثيان"؛ أي نقص الوزن الذي يفقده الفروج بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس".
وشهد الأسبوع الفائت توقف عدد من تجار الجملة عن العمل في القامشلي، ما أدى إلى نقص كبير في مادة الفروج في أسواق القامشلي.
وبحسب المسؤول في الإدارة العامة للتموين، فإن سعر الفروج يحدد على أساس سعر المداجن والتجار وبائعي المفرق، وأن السعر الأساسي يبدأ من المداجن بعد تحديده وفق دراسة التكلفة وهامش الربح، بالإضافة إلى احتساب /150/ ليرة للتاجر و /100/ ليرة للبائع بالمفرق.
وأشار "العلي" إلى أن سعر الفروج في مداجن المنطقة تأثر بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث يشتري أصحاب المداجن الفراخ الصغيرة والعلف بالدولار، كما اشتكى التجار من الخسارة حينما كان هامش الربح المحدد لهم من التموين /100/ ليرة، بداعي ارتفاع سعر النقل.
من جهته قال شيخموس بدر، وهو صاحب محل لبيع الفروج المذبوح في سوق حطين وسط المدينة إن الهامش المسموح له في الربح هو /100/ ليرة سورية فقط، وأن مصاريف المحل كثيرة، "كأجرة العمال وثمن الأكياس واشتراك الكهرباء، بالإضافة إلى آجار المحل".
ويضيف أن من بين التكاليف المترتبة عليهم كبائعي الفروج نفوق بعضها، وفقدان بعضها الوزن خلال فترة البيع، ويرى أن هناك ضرورة "لرفع هامش الربح في ظل ضعف إقبال الناس على الشراء"، على حد قوله.