توقف تسويق محصول الشعير ومنع إخراجه للمناطق الأخرى يؤثر على مزارعي كوباني
كوباني – فتاح عيسى- نورث برس
يواجه مزارعو محصول الشعير في مدينة كوباني ممن قاموا بتخزين محصولهم صعوبة في التسويق، وذلك في ظل منع مرور المحصول على الحواجز بين مدينة كوباني والمناطق الأخرى وخاصة مدينة منبج من جهة، وتوقف الإدارة الذاتية في "إقليم الفرات" عن شرائه من جهة أخرى.
وقام أغلب مزارعي محصول الشعير في مدينة كوباني بتخزين محصولهم، أملاً منهم أن يرتفع سعر شرائه، على غرار ارتفاع سعر شراء القمح الذي تغير سعره لمرتين حتى وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى /17/ سنتاً من الدولار الأمريكي.
وقال محمد بوزان (64 عاماً) مزارع من مدينة كوباني، لـ"نورث برس" إن الإدارة الذاتية سمحت في البداية بتصدير محصول الشعير إلى خارج مناطقها، ثم قررت شراء محصول الشعير، "لكن حالياً لا يتم شراؤه من قبل الإدارة والطرق مغلقة بوجه المزارعين".
وأشار بوزان إلى أن إغلاق الطرق أمام المزارعين، أدى لانخفاض سعر الشعير إلى/130/ و/120/ ليرة سورية للكيلو الواحد، "ولم يعد تجار الحبوب يشترون المحصول أيضاً كون الإدارة لا تسمح بإخراجه من المنطقة".
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد قررت في الـ/17/ من شهر أيار/ مايو الماضي عدم شراء محصول الشعير من المزارعين، فيما حددت سعر شرائه للتجار بما لا يقل عن /150/ ليرة سورية للكيلو الواحد، على أن تقدم الإدارة كافة التسهيلات للتجار من أجل تصديره إلى خارج مناطقها.
فيما قررت الإدارة الذاتية بعد ذلك وتحديداً في الـ/30/ من شهر أيار/ مايو الماضي، شراء كامل محصول الشعير بـ/150/ ليرة سورية للكيلو الواحد.
وبحسب ما يذكره بوزان، فإن هناك كميات كبيرة مخزنة من محصول الشعير في المنطقة، "لكن المزارعين أصبحوا حالياً في وضع لا يحسدون عليه".
وليتمكن مزارعو مدينة كوباني وريفها من بيع محصولهم، يتوجب أن يتم فتح المعابر ليرسلوا محصولهم من الشعير إلى خارج المنطقة، أو أن تقوم الإدارة الذاتية بشراء المحصول من المزارعين بالسعر الذي تم تحديده /150/ ليرة سورية على الأقل "مع أن السعر غير مناسب لهم مقارنة بسعر صرف الدولار"، حسب قول المزارعين.
من جهته أوضح أزاد عزالدين (41 عاماً) تاجر حبوب بمدينة كوباني أنهم كتجار يشترون محصول الشعير حالياً بسعر /130/ ليرة سورية للكيلو، "لأن الطرق مغلقة، والإدارة الذاتية توقفت عن شراء المحصول".
ويقوم تجار مدينة كوباني ببيع الشعير في بلدة صرين جنوب المدينة لمربي الأغنام بسعر /140/ ليرة"، حسبما أفاد به عز الدين.
وبحسب عزالدين، فإن سعر الشعير في منبج ومناطق أخرى مرتفع عن مدينة كوباني، "في فترة فتح المعابر لتجارة المحاصيل وصل سعر الشعير في منبج إلى /200/ ليرة وفي كوباني وصل إلى /150/ ليرة، وإذا ما استمر فتح المعابر كان سيصل سعر الشعير إلى /250/ ليرة".
ويتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من الشعير في مدينة منبج في الوقت الحالي ما بين /160/ و/180/ ليرة سورية، بحسب تجار من مدينة كوباني.
بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الاقتصاد في "مقاطعة كوباني" خليل شيخ مسلم، إن قرار فتح المعابر والحواجز أمام تصدير مادة الشعير ليس بيد "(مقاطعة كوباني)، لأن قرار منع التصدير وإخراج المحاصيل صادر عن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وبموجب ذلك القرار يتم منع إرسال المحاصيل من مقاطعة إلى أخرى".
وكان سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية قد قال في تصريح خاص لـ"نورث برس"، الشهر الماضي، إن "المزارعين غير ملزمين بتسليم محاصيلهم إلى مراكز الإدارة الذاتية، لكن يمنع عليهم تصديرها إلى مناطق خارج سيطرتنا".
وقال شيخ مسلم، إنهم كلجنة اقتصاد رفعوا مقترحاتهم للإدارة الذاتية في "إقليم الفرات" التي تقوم بدورها بإيصال هذه المقترحات إلى الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، "المزارعون يطلبون بفتح المعابر أو استمرار شراء المحصول منهم، ونحن بدورنا رفعنا المقترحين للإدارة".