ناشط معارض سيمثل أمام القضاء بجنديرس بتهمة التحريض ضد تركيا وأضعاف الشعور القومي
نورث برس
أعلن الناشط المعارض، محمود دمشقي، المقيم في ريف عفرين، إنه سيمثل أمام القضاء العسكري في ناحية جنديرس، بتهمة التحريض ضد الأتراك، وإضعاف الشعور القومي.
وكان "دمشقي" قد اعتقل في منتصف أيار/مايو الماضي، على خلفية انتقاده لعناصر الشرطة العسكرية، ووضعهم للعلم التركي على ملابسهم الرسمية.
وكتب حينها على صفحته الشخصيّة في "فيس بوك": "لا شك أن تركيا لا يشرفها وضع علمها على صدور المنافقين، لو كنتم كالأتراك تعتزون ببلدكم وثورتكم، لأصبحتم نداً لهم وليس مجرد عبيد عندهم".
وقال "دمشقي": "غداً سأمثل أمام القضاء العسكري في جنديرس، من أجل منشور كتبته على الفيسبوك في رمضان الماضي".
وأوضح أن القضية تتعلق بقضية منشور السابق عن الشرطة العسكرية الذي تم اعتقاله على إثره، مشيراً إلى أن "الحق العام" حرك القضية ضده.
وأشار إلى أن مثل هذه التهم الموجهة إليه حالياً من التحريض ضد الأتراك وإضعاف الشعور القومي، "كان نظام الأسد يوجهها للنشطاء الإعلاميين".
وتسأل الناشط عما إذا كان "الحق العام، سيحرك القضية ضد قيادة الشرطة العسكرية، بسبب انتحالها صفة فاعل خير لاستدراجي استدراجاً غير مشروع، والضرب العنيف والشتائم القذرة التي وقعت عليّ"، حسب قوله.
وتسأل أيضا :"هل سيحرك ( الحق العام ) القضية ضد قيادة الشرطة العسكرية بسبب التشهير بي على مواقع التواصل الاجتماعي والافتراء باتهامات كاذبة للتحريض على أذيتي؟".
واختتم دمشقي منشوره: " الشرف لي حين أمثل أمام القضاء من أجل كلمة حق كتبتها، فهل سيتحصل الشرف للقضاء بأخذ حقي ممن خطفني وسجنني وضربني وأهانني وشهّر بي؟… أتوقع ذلك".
وكان الناشط قد كشف على صفحته في موقع "فيس بوك"، بعد الإفراج عنه عقب حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن "الشرطة العسكرية حبسته لأربعة أيام وقامت بضربه وتهديده بالسلاح وإهانته بأبشع الألفاظ واتهامه ببيع دمشق لنظام الأسد وبإضعاف الشعور القومي".
ونشرت الشرطة العسكرية التابعة لفصائل المعارضة في عفرين على صفحتها في موقع فيس بوك لاحقاً، أنها عثرت في جهاز هاتف دمشقي على تحريض ضد الإخوة الأتراك وابتزاز الأرامل بحجة العمل الإنساني".
ولا تخف فصائل المعارضة والمؤسسات التابعة لتركيا في منطقة عفرين ولاءها لتركيا، حيث تداولت قيادات من بينها القيادي في فرقة الحمزة، سيف أبو بكر قبل أيام صورا من داخل مقر المجلس المحلي لمدينة عفرين، يظهر في خلفيتها صورة معلقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب صورة أخرى لمؤسس تركيا كمال أتارتورك، فيما غابت أية أعلام سورية بما فيها علم المعارضة ذي الثلاث نجمات.