تقرير حقوقي يكشف تفاصيل عن معتقلات في سجن فصائل المعارضة بعفرين ولا يزال مصيرهن مجهولا

 نورث برس

 

كشف تقرير حقوقي، الثلاثاء، عن تفاصيل إضافية حول ثماني نساء معتقلات لدى أحد فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في مدينة عفرين، كان أشخاص غاضبون قد عثروا عليهن أثناء اقتحام المقر أواخر شهر أيار/ مايو الماضي.

 

ونشرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريرا مفصلا  كشف تفاصيل عن الحادثة التي جرت أواخر شهر أيار/ مايو بعد اعتداء عناصر من فصيل "الحمزات" على مدنيين وقتل وجرح نحو /5/ أشخاص، ليقوم ذويهم باقتحام مقر الفصيل بحي المحمودية ويعثروا بالصدفة على /8 /معتقلات كن قد اختفين في ظروف غامضة منذ نحو سنة.

 

 وأشار التقرير إلى أن المعتقلات الثمانية كان قد تم تسليمهن بعد الاقتحام إلى جهاز “الشرطة العسكرية” التابع بدوره للجيش الوطني التابع لتركيا، حيث كان من المفترض أن يتم عرضهن على القضاء، إلا أن الشرطة العسكرية عادت وسلمت المعتقلات لفرقة الحمزة التي نقلتهن إلى مكان غير معلوم.

 

وذكر التقرير أن المنظمة تحدثت مع ما لا يقل عن /10 /مسؤولين بين قادة عسكريين وأمنيين في الجيش الوطني وفي فرقة الحمزة وفي الشرطة العسكرية إلا أن معظمهم رفضوا الإدلاء بأي معلومة وأكدوا أن: “أوامر تركية وردت بالتحفظ عن التصريح بأي معلومة حول المعتقلات ومصيرهن”.

 

وأضاف التقرير أن ثلاثة مصادر أكدت أن المعتقلات يخضعن لمحكمة تتبع للقضاء العسكري، فيما رجح مصدر رابع، أنه تم نقلهن إلى داخل الأراضي التركية بالفعل، رغم عدم وجود أدلة دامغة حول أي من تلك المزاعم.

 

 وأوضح التقرير أن مصير المعتقلات الثمانية وجميعن كرديات، لا يزال مجهولاً حتى بداية شهر تموز/يوليو 2020.

 

وقالت المنظمة إنها استطاعت تمكنت من التحقق من هوية /7/ من المعتقلات ووثقت في قاعدة بياناتها المعلومات المتعلقة بحادثة اعتقالهن، في حين أن العمل على جمع المعلومات حول المعتقلة الثامنة ما يزال جارياً.

 

وأضافت أن المعتقلات اللاتي ظهرنَ في الفيديو المتداول إبان اقتحام المقر كنّ: لونجين عبدو، روجين عبدو. روشان أموني. هيفاء الجاسم. نيروز عبدو. روكن منلا. آرين دلي. ناديا سليمان.

 

وأوضح التقرير أن من جملة ما توصلت إليه من تواصلها مع القادة والمسؤولين في فصائل المعارضة بعفرين هو أن قضية المعتقلات "محصورة بين القادة الأمنيين للفرقة وبين تركيا، والتهم الموجهة للمعتقلات هي كتابة تقارير مخابراتية لصالح الإدارة الذاتية وتزويدهم بمعلومات عسكرية عن المنطقة والضلوع بتنفيذ تفجيرات سابقة".

 

 ونقلت عن مصدر من الشرطة العسكرية قوله: “"بما أن عمليات الاعتقال كانت متفرقة وتم تنفيذها من قبل عدة فصائل، فمن المرجح أنه تم إيداع المعتقلات لدى فرقة الحمزة تمهيداً لنقلهم إلى تركيا، وقمنا بتسليمهن مجدداً إلى فرقة الحمزة".

 

وأكدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنها وثقت "منذ مطلع عام 2020 وحتى نهاية شهر حزيران/يوليو 2020 بالتعاون مع نشطاء محليين اعتقال ما لا يقل عن /21/ سيدة في منطقة عفرين وحدها، على يد فصائل الجيش الوطني المعارض والشرطة العسكرية التابعة له، وذلك دون توجيه تهم واضحة ودون إبلاغ الأهل بمكان توقيف/الاحتجاز".

 

وتعود الحادثة إلى 28 أيار/مايو 2020، حيث قام عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين بالاعتداء على مدني من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستخدم العناصر أسلحة عدة منها قنبلة يدوية وأسلحة فردية.

 

 وتسبب الاعتداء بمقتل طفل ورجل وجرح أربعة آخرين على الأقل، ونتيجة لهذا الاعتداء تجمع المدنيون الوافدون للتصدي لعناصر الفرقة وقاموا بمحاصرة مقر الفرقة الموجود في شارع المحمودية، ومن ثم اقتحموا المقر بهدف القبض على العناصر المتسببين بالاعتداء وسقوط الضحايا.