مجلس دير الزور العسكري: الحكومة السورية والميليشات الإيرانية تقفان خلف مهاجمة "قسد"
دير الزور – جيندار عبدالقادر – نورث برس
قال قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل المعروف بـ(أبو خولة الديري)، إن الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية تعملان منذ مدة على "إثارة الفتن والبلبلة" في بلدات دير الزور من خلال تجنيد أشخاص يعملون لصالحهما ويتنقلون عبر نهر الفرات إلى الطرف الآخر الواقع تحت سيطرة الحكومة، مؤكداً أنهم حصلوا على وثائق واعترافات في هذا الصدد من مسلحين تمّ إلقاء القبض عليهم أثناء هجومهم على نقاط مجلس دير الزور العسكري.
وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء الفائت، هجمات من جانب مسلحين ملثمين على نقاط لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري، عقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية اغتيال أحد شيوخ عشيرة العكيدات.
وقال أبو خولة في تصرح خاص لـ"نورث برس"، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنّى بعض عمليات استهداف رموز العشائر في دير الزور وبعض العمليات الأخرى ما زال مجهولاً وقيد التحقيق، وأدان قائد المجلس العسكري لدير الزور هذه العمليات وقال إنها جاءت كردٍّ على العمليات التي قام بها المجلس للقضاء على خلايا "داعش" في أرياف دير الزور، والتي جاءت تلبيةً لمطالب هذه العشائر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن خلايا "داعش" والجهات المقرّبة من الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية، استغلوا خروج الأهالي في مظاهرات مطالبة بالتحقيق في قضية اغتيال أحد رموز عشيرة العكيدات، وانضموا لصفوف المتظاهرين وقاموا بإطلاق الرصاص على قوات مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الحوايج ما أدى لفقدان بعض المقاتلين لحياتهم، كما زرعوا الألغام في قرية ذيبان.
وقال إن هذا الأمر استدعى تدخلاً سريعاً من جانب قواتهم وإن الوضع "تحت السيطرة في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن العديد من الذين أطلقوا النار على قواتهم هربوا إلى الطرف الآخر من نهر الفرات الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية، وأن قواتهم تمكّنت من إلقاء القبض على بعض "مثيري الفتنة المدعومين من النظام السوري".
وأضاف أنهم حصلوا على اعترافات ممن تم اعتقالهم أن الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية هي من دفعتهم لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، وأن الطرفان يحاولان تجنيد عناصر كي تعمل لصالحهما في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد قائد مجلس دير الزور العسكري في نهاية حديثه لـ"نورث برس"، أنهم كثفوا حواجزهم في مختلف الريف الشرقي لدير الزور، وعلى خط نهر الفرات لعدم السماح بالتنقل بين طرفي النهر، مضيفاً أن هذه الإجراءات تُتخذ بعد التعاون والتشاور مع أبناء عشائر المنطقة.