انتهاكات مستمرة.. مقتل فتى سوري على يد مجموعة شبان أتراك في بورصا

اسطنبول ـ نورث برس

 

قتل فتى سوري (17 عاماً) على يد مجموعة شبان أترك، بعد أن حاول الدفاع عن سيدة مسنة تعرضت للشتيمة منهم، لتضاف تلك الحادثة إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق السوريين في تركيا.

 

واعتدى مجموعة شبان أتراك على الفتى السوري "حمزة عجان" والذي ينحدر من مدينة أريحا بريف إدلب، وذلك في ولاية بورصا شمال غرب تركيا.

 

وذكر "قيس الحسن" ناشط مهتم بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، لـ"نورث برس"، إن "المغدور حاول، مساء الأربعاء الماضي، الدفاع عن امرأة سورية تعرضت للشتم من قبل مجموعة شبان أتراك".

 

وأشار "الحسن إلى أن الشاب السوري يعمل في بازار غوورصوا، وأن الحادثة تمت في هذا السوق الشعبي، حيث دخل بمشادة كلامية مع بائعين أتراك كانوا يشتمون السيدة السورية لأنها اختلفت مع أحد البائعين على كمية خضار اتفقت على شرائه منه".

 

وأضاف "الحسن"، أن "الشبان الأتراك هاجموا الشاب السوري بالحجارة على رأسه بعد محاولته الطلب منهم بالتوقف عن شتم السيدة السورية، ما تسبب له بنزيف حاد نقل على إثرها إلى المستشفى ليفارق الحياة هناك".

 

ورغم أن السلطات التركية أعلنت أنها فتحت على الفور تحقيقاً بتلك الحادثة إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضج من ردود فعل السوريين على تلك الحادثة، معربين في الوقت ذاته عن سخطهم الشديد من تلك الانتهاكات المستمرة بحقهم على يد الأتراك دون حسيب أو رقيب.

 

وقال أحدهم "أهم شيء فتحت الشرطة تحقيق، يا حضرة الشرطة افتحوا قلوب شعبكم المتغطرس الجشع الحاقد صاحب العداوى، لعنة الله على من كان سبب مجيئنا إلى تركيا وغيرها".

 

وقال آخر "قتل السوريين بتركيا ما رح يوقف لينحط حد الهم .. بس نحنا السوريين ما شاطرين غير عبعض .. الحكومة بدها تضل تماطل بالموضوع كرمال المعارضة".

 

وقال آخر " الحقد والإجرام والخبث العثماني، لعنة الله عليكم قديش صاروا قاتلين شباب وأطفال هربوا من بطش النظام ليوقعوا بين أنياب العثمانيين، قديش صاروا معتدين على ناس، لعنة الله عليك أيها الضامن الخائن".

 

وتلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث أقدم /5/ شبان أتراك، السبت الماضي، على اغتصاب فتى سوري (15 عاماً)، في جريمة مشابهة لجريمة اغتصاب الطفل السوري في لبنان.

 

وفي 23 حزيران/ يونيو الماضي، اعتدى مجموعة شبان أتراك على فتى سوري (16 عاماً) بعد أن تهجموا عليه بهدف سلبه هاتفه المحمول وما يملك من نقود، وذلك في منطقة "إيكي تيلي" بولاية اسطنبول التركية.

 

وقبلها تعرضت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة (9 أعوام) للاغتصاب على يد شاب تركي وذلك في ولاية دينيزلي غربي تركيا.

 

وتؤوي تركيا نحو /4/ ملايين لاجئ سوري يشتكون من ظروف اقتصادية سيئة، زاد من حجم معاناتهم تلك الانتهاكات الممارسة بحقهم بشكل زادت وتيرته، ما جعل كثيرون منهم يترقبون الفرصة للخروج من تركيا باتجاه أوروبا.