القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس
كشف المحامي المصري المختص في الشأن السوري وقضايا السوريين بالقاهرة، يوسف المطعني، الاثنين، عن رصد شركات -جاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها- تعمل على "النصب" على السوريين في مصر، بدعوى تسهيل دخولهم إلى مصر والحصول على تأشيرة في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة حالياً بسبب ظروف تفشي فيروس كورونا.
وقال "المطعني"، في تسجيل فيديو بثه عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الشركات التي تدّعي أنها شركات سياحية، تحتال على بعض السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول إنها تستطيع إدخال السوريين إلى مصر عبر تأشيرة دخول لمدة شهر، على أن يتم سحب جواز السفر منهم في المطار لدى وصولهم، وذلك مقابل /500/ دولار، يتم دفع نصف المبلغ مقدماً والنصف الثاني عند الوصول".
وتابع المطعني، "هذا شركات نصب وسرقة وتتسلق في مثل تلك الظروف.. وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها"، كاشفاً عن أن تلك الشركات تنشط في مناطق (الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ومرسى مطروح، وبعض مدن القناة في مصر، وتعمل بشكل غير قانوني، لتوريط الناس والنصب عليهم".
وفي سياق متصل، رصد المطعني بعض المعلومات القانونية الجديدة الخاصة بوضع السوريين الآن ممن كانوا في مصر وخرجوا منها قبل غلق المطارات في 17 آذار/ مارس الماضي ووقف الطيران، ولم يستطيعوا العودة.
وقال: "هناك من تجاوزت مدة وجوده خارج مصر ستة أشهر، وهناك من انتهت إقامته بينما هو في الخارج ولم يستطع تجديدها بسبب غلق المطارات.. وهؤلاء جميعهم يمكنهم دخول مصر بشكل طبيعي، طبقاً للقرار الحديث رقم /19/ لسنة /2020/ الذي يتيح لهم -نظراً للظروف الحالية- الدخول حتى مع تجاوزهم مدة الستة أشهر أو انتهاء الإقامة".
لكنّه كشف عن أن "آخر موعد للاستفادة من ذلك القرار هو يوم 31 تموز/ يوليو الجاري"، أي أنه من بعد ذلك التاريخ لن يستطيع السوري الذي انتهت مدة إقامته العودة إلى القاهرة، وكذلك لن يستطيع السوري الذي بقي خارج مصر ستة أشهر، العودة إليها.
وشدد على أنه بمجرد قيام السوري بالحجز في إحدى شركات الطيران المصرية يتم تسهيل عودته، وحال قيامه بالحجز لدى شركات أجنبية، تقوم تلك الشركات بالتواصل مع فروعها في مصر، والتي تقوم بدورها بالتواصل مع مباحث الجوازات ليتم تسهيل مسألة العودة بناءً على القرار الحكومي المذكور.
وكان مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، محمد البدري، قد قال إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين حالياً في مصر والمسجلين رسمياً يبلغ /137/ ألفاً، لافتاً إلى أن العدد الحقيقي يقدر بـ/550/ ألف سوري.