افتتاح كنيسة بريف الحسكة بعد سنوات على إغلاقها إثر هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"
تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس
أعيد أمس السبت، افتتاح كنيسة قرية تل بالوعة الآشورية على ضفاف نهر الخابور بريف مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، أمام المصلين والزوار مجدداً، بعد أن أغلقت منذ /5/ سنوات إثر هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" على القرى الآشورية في ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة.
وفي قرية تل بالوعة (10 كم) جنوب بلدة تل تمر، افتتحت السيدة الستينية "أم نينوس" أبواب كنيسة "مار قرياقس ومار شمعون بن صباغين" المغلقة منذ هجمات تنظيم (داعش) في شباط/ فبراير عام 2015، لتنظيفها استعداداً لاستقبال الزوار وإحياء الطقوس الدينية فيها.
وقالت أم نينوس، في حديث لـ"نورث برس"، "كنيسة قريتنا كانت جميلة ونظيفة ومرتبة، لكن (داعش) أحرقها بما فيها الكتاب المقدس، ودمر أجزاء منها، لكن الآن نعمل على تنظيفها لاستقبال الزوار والمصلين مرة أخرى".
ولم يتبق ضمن القرية سوى أم نينوس وزوجها ورجل آخر من السكان الأصليين، بينما هاجر البقية إلى الخارج كما حال بقية القرى الأشورية، نتيجة الهجمات التي تعرضت لها القرى الأشورية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأرسلت بلدية تل تمر صهاريج مياه لغسلها بينما رحب النازحون القاطنون في القرية من ريف مدينة سري كانيه بعودة افتتاح الكنيسة ليشارك العديد منهم برفقة "أم نينوس" في تنظيف الكنيسة.
وتتأمل أم نينوس بأن يعود كل شيء إلى نصابه بعودة المهجرين إلى ديارهم وأن تقرع أجراس الكنيسة كما السابق وتعود الحياة إلى القرى الآشورية.
وسبق افتتاح كنيسة قرية تل بالوعة، افتتاح عدة كنائس أخرى للأشوريين على ضفاف نهر الخابور بينما تسعى قرى أخرى إلى إعادة افتتاح الكنائس المتبقية التي سلمت من هجمات تنظيم "داعش".
وفجر تنظيم "الدولة الإسلامية" /11/ كنيسة آشورية على ضفاف نهر الخابور، أثناء هجماتها على ريف بلدة تل تمر عام 2015، واختطف /231/ أشورياً أغلبهم نساء وأطفال ومسنين.