إسطنبول – نورث برس
كشفت مصادر مهتمة بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، عن حادثة اعتداء جديدة على أحد السوريين قام بها مجموعة من الشبان الأتراك، رافقها ترديد عبارات عنصرية "شديدة اللهجة" من أبرزها "سنقتل كل السوريين".
وقال قيس الحسن وهو ناشط حقوقي مهتم بتوثيق الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا لـ "نورث برس"، إن حادثة الاعتداء طالت شاباً سورياً يدعى محمد سعيد (19 عاماً)، وتم نقله إلى مشفى لتلقي العلاج بعد أن تعرض لطعنة "خطيرة" في ساقه بمنطقة كوتشوك تشكمجة في مدينة اسطنبول، على يد شبان أتراك.
وأضاف الحسن أن "الشبّان الأتراك ردّدوا عبارات منافية للأخلاق وأخرى عنصرية كان منها (سنقتل كل السوريين)".
وأشار إلى أنّ "الشبان الأتراك حاولوا طعن الشاب السوري في البطن لكنه تمكن من تفادي الطعنات ليصاب في ساقه بجرح عميق، تم نقله إلى مشفى لتلقي العلاج".
وقال الناشط الحقوقي إنه "على الرغم من تقديم والد الشاب شكوى بحق الجناة، إلا أنّه لم يتم التوصل للفاعلين ولم يتم التحرك بشكل جدي إزاء تلك الحادثة".
وكالعادة عجت مواقع التواصل الاجتماعي بنقل الحادثة الجديدة، وأعرب رواد عن تضامنهم مع الضحايا السوريين الذين يتعرضون لمثل هكذا انتهاكات، فيما أرجع البعض تلك الحوادث إلى غيرة الأتراك من نجاحات السوريين.
والخميس الماضي، تعرض شابان سوريان لاعتداء بالضرب ما تسبب التسبب لهما بأضرار جسدية بالغة، إضافة لتوجيه عبارات عنصرية لهم من قبيل "إمّا أن ترجعوا إلى بلادكم أو سنقتلكم هنا".
وفي 12 تموز/ يوليو الماضي، أقدم خمسة شبان أتراك، على اغتصاب فتى سوري يبلغ من العمر15 عاماً، في جريمة مشابهة لجريمة اغتصاب طفل سوري في لبنان مؤخراً.
وفي 23 حزيران/يونيو الماضي، اعتدى مجموعة شبان أتراك على فتى سوري يبلغ من العمر 16 عاماً بعد أن هجموا عليه بهدف سلبه هاتفه المحمول وما يملك من نقود، وذلك في منطقة "إيكي تيلي" بولاية إسطنبول التركية.
وقبلها تعرضت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر تسعة أعوام للاغتصاب على يد شاب تركي في ولاية دينيزلي غربي تركيا.
وتؤوي تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري يشتكون من ظروف اقتصادية سيئة، زاد من حجم معاناتهم تلك الانتهاكات الممارسة بحقهم.