سكان في ريف الرقة الغربي يشتكون من رداءة الخبز
الرقة – نورث برس
يعاني سكان قرية "فخيخة الدبسي" وأربع قرى مجاورة بريف الرقة الغربي، شمالي سوريا، من سوء الخبز المنتج في فرن القرية الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية ما يجبرهم على قطع مسافة نحو /20/ كيلومتراً للحصول على خبز بنوعية جيدة.
وقال غانم المنزي (44 عاماً)، وهو من سكان القرية، لـ"نورث برس"، إنّ مشكلة سوء نوعية رغيف الخبز المنتج في فرن "فخيخة الدبسي"، تعود لأعوام سابقة، "لأن الفرن لم ينتج منذ العام 2018 خبزاً جيداً"، وفق قوله.
وأضاف: "نجبر أحياناً على الذهاب لمنطقة السفيرة بالريف الشرقي لحلب من أجل جلب خبز من الأفران الخاصة هناك، لأن جودته مقبولة بالمقارنة مع خبز فرن فخيخة الحكومي".
وأشار "المنزي" إلى أن مديرية المخابز الحكومية لم تتحرك حتى الآن لإيجاد حل يخفف عنهم أعباء الذهاب للسفيرة بريف حلب الشرقي.
وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على قرية "فخيخة الدبسي" والقرى المحيطة بريف الرقة الغربي في النصف الأول من العام 2017.
وقال زياد الوهيب (37 عاماً)، من سكان قرية "دبسي الفرج" القريبة، إنّ الخبز الذي ينتجه الفرن في قرية "فخيخة"، "يفرط ويتفتت بعد ساعات من شرائه، ويسبب مشاكل واضطرابات هضمية، بسبب رداءة الرغيف، ما دفعهم للاستغناء عنه، والعودة لخبز التنور".
وأضاف أن عائلته تعتمد على خبز التنور لأنه لا يستطيع تأمين الخبز يومياً من السفيرة وخصوصاً في الصيف، "بسبب عدم توفر المواصلات وبعد المسافة".
من جانبه، قال أحمد الخلف، رئيس شعبة حماية المستهلك الحكومية بمنطقة الثورة، إن سوء مادة الخبز في الأفران يعود لعدة أسباب أبرزها عدم استراحة الطحين بعد طحنه، "فالطحين يحتاج لاستراحة بعد طحنه لمدة لا تقل عن /15/ يوماً".
وأضاف: "أما السبب الآخر لتدني جودة الخبز هو كمية الطحين الأسمر والتي تفوق نسبة الطحين الأبيض المعروف بالزيرو، في حين تتطلب جودة الإنتاج العكس، أي أن يكون الزيرو أكثر نسبة من الأسمر للحصول على إنتاج جيد للخبز".
وأكّد بأنهم رفعوا طلب لمديرية المخابز في الرقة، لدراسة وضع الخبز في فرن الفخيخة، من أجل الحصول على كميات محددة لإنتاج رغيف خبز جيد، ولا زلنا ننتظر الحل.