قامشلي: ازدحام بسوق الخضار أول أيام الحظر وسط عدم تقيّد بالتدابير الوقائية

قامشلي – ريم شمعون – نورث برس

 

شهدت مدينة قامشلي، الخميس، التزاماً نسبياً من السكان في اليوم الأول من حظر التجول الكامل الذي فرضته خلية الأزمة في إقليم الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية، والذي يمتد لأربعة عشر يوماً، للوقاية من انتشار فيروس كورونا في مناطقها.

                   

وتم إغلاق أسواق قامشلي بشكل كامل، باستثناء محال المواد الغذائية والتموينية، بالإضافة لسوق الخضار في المدينة والذي يشهد ازدحاماً في أوقات الصباح الباكر من قبل الناس، طلباً للتسوق وشراء الخضروات، مع ملاحظة عدم ارتداء الكمامات أثناء التسوق.

 

وقال عنصر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش"، كان يقف بالقرب من إحدى الحواجز في السوق المركزي، لـ"نورث برس"، إنهم يسمحون للسكان بارتياد سوق الخضار وتبضّع المواد الغذائية في فترة الصباح.

 

فيما طالب أحمد العلي (٣٦ عاماً)، والذي يعمل بائعاً في سوق الخضار، اللجان الصحية بتوزيع الكمامات والقفازات للبائعين في السوق، كون الأوضاع المعيشية صعبة ولا يستطيع تحمّل تكاليف جديدة، "نريد أن يجلبوا لنا كمامات ومعقمات لتقينا من انتشار الفيروس، يوميتي التي أحصل عليها من العمل لا تكاد تكفيني للطعام والشراب لي ولأسرتي".

 

وأشار إلى ضرورة قيام البلدية بحملة تنظيف وتعقيم كاملة لسوق الخضار في المدينة، لأنه غير مشمول بالحظر ويرتاده السكان بشكل يومي.

 

وكانت خلية الأزمة في إقليم الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أعلنت عن الحظر الكامل الذي يمتد لـ/١٤/ يوماً ابتداءً من اليوم الخميس، بسبب ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطقها، واستثنت منه محلات المواد الغذائية والخضار والأفران والمستشفيات والصيدليات، ومحطات المحروقات والمنظمات الإنسانية والإغاثية.

 

وسجلت الإدارة الذاتية حتى الآن /54/ حالة إصابة بفيروس كورونا، منها حالة وفاة في ريف حلب الشمالي لرجل طاعن في السن، وحالة شفاء في قامشلي، ومئات الحالات المخالطة المحجور عليها منزلياً لضعف إمكانات الإدارة الصحية وعدم تقديم منظمة الصحة العالمية مساعدات طبية للمنطقة.