الإدارة الذاتية ترفض إجراء انتخابات مجلس الشعب في شمال شرقي سوريا

القامشلي – هوشنك حسن – نورث برس

 

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن انتخابات مجلس الشعب المزمع تنظيمها في 19 تموز/يوليو الحالي، لن تجرى في مناطق شمال شرقي سوريا.

 

وقال عبد حامد المهباش الرئيس المشارك للهيئة التنفيذية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في معرض سؤالٍ لـ "نورث برس" حول إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية في مناطق سيطرتهم، "حتماً لن تجري هذه الانتخابات في مناطق الإدارة الذاتية".

 

ولا تسمح الإدارة الذاتية منذ تأسيسها في كانون الثاني/يناير 2014، إجراء أي عملية انتخابية تجريها الحكومة السورية.

 

وتجري انتخابات مجلس الشعب مرة واحدة كل أربع سنوات، ويعتبر هيئة تتولى السلطة التشريعية في البلاد منذ عام 1971، ويتألف من /250/ عضواً موزعين على فئات وشرائح، وغالباً ما تفوز قوائم الحكومة دون الحاجة إلى دعاية انتخابية.

 

وتأتي هذه الانتخابات في وقتٍ تسيطر تركيا على مناطق واسعة شمال البلاد كما أن الجزء الأكبر من محافظة إدلب يخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، وتقع معظم مناطق شمال شرقي سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية.

 

وأضاف "المهباش" أن "هذه الانتخابات لا تمثل الإجماع السوري" لافتاً إلى أنها "تجري في وقتٍ يغيب فيه نصف سكان سوريا عن أرضه".

 

وتجري انتخابات هذا العام مع دخول الحرب السورية عامها العاشر، والتي أدّت لمقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين من السوريين، بالإضافة لتدمير معظم البنية التحتية في البلاد.

 

وتتزامن انتخابات هذا العام، مع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد جراء انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وبدء تطبيق قانون عقوبات "قيصر"، الذي تفرضه الولايات المتحدة على أفراد وشركات ذات صلة بالحكومة السورية.

 

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 13 نيسان/أبريل، لكن بمرسومين منفصلين من الرئيس السوري بشار الأسد تم تأجيل الانتخابات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ليُرسي القرار الأخير على إجرائها في 19 تموز/يوليو الجاري.