مصدر أمني إسرائيلي: "خلية الجولان" خرجت من أحد المواقع التي قصفناها في سوريا

رام الله – أحمد اسماعيل – نورث برس

 

قال مصدر أمني إسرائيلي، الثلاثاء، لـ"نورث برس" إن القصف الإسرائيلي استهدف الليلة الماضية مواقع تابعة لقوات الحكومة السورية جنوبي سوريا من منطلق أن تلك المواقع كان لها دور في تسلل أربعة أفراد لخلية قرب الحدود إلى داخل إسرائيل ومحاولة زرع عبوات ناسفة قبل أن يتم إحباط العملية وقتل المتسللين.

 

وأضاف المصدر: "الأشخاص الأربعة الذين قتلوا خرجوا من أحد المواقع التي تم قصفها في سوريا".

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "القصف على مواقع الجيش السوري شمل مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات، بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة في قواعد تابعة للقوات الحكومية".

 

وقدّر المصدر الأمني الإسرائيلي، في حديث لـ"نورث برس"، أن الخلية تنتمي لإحدى الميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران وأنها تتواجد بكثافة في الجنوب السوري، "قصف مواقع للجيش السوري الليلة الفائتة يندرج في سياق الرد العقابي له بسبب مشاركته في إرسال المجموعة".

 

وأضاف المصدر أن "السوريين يعلمون جيداً ماذا حدث ولماذا قصفت مواقع الجيش".

 

 وتابع: "ربما كانت عملية زرع العبوات في الجولان بوحي من حزب الله، ولكن المنفذين ليسوا من الحزب وإنما من إحدى الميليشيات الأخرى المحسوبة على إيران".

 

 وكانت الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية قد استهدفت الليلة الماضية مواقع ونقاطاً لقوات الحكومة السورية في منطقة "التل الأحمر" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة القنيطرة.

 

و بشأن ما إذا كانت الأحداث الميدانية الأخيرة تشير إلى احتمالات اندلاع حرب في المنطقة، قال المصدر الإسرائيلي إن جيش إسرائيل في وضع الاستعداد العالي لمواجهة كل السيناريوهات، وأن هناك بالخلفية تهديد إسرائيلي بتدمير البنية التحتية اللبنانية إذا تمت مهاجمة إسرائيل.

 

لكن المصدر رأى أنه يمكن تلافي الحرب لأن حزب الله في وضع مالي وسياسي صعب، ولم يعد يتلقى المساعدات الإيرانية السنوية "البالغة مليار دولار في الأيام الجيدة"، وإنما أقل من ذلك بكثير.

 

 ويعتقد المصدر أن ترسانة الصواريخ لدى حزب الله ليس للعبة اليومية بين الحزب وإسرائيل، وإنما سيتم استخدامها ضد إسرائيل إذا اندلعت حرب في الخليج ضد إيران، وهذا ما يجعل الحزب حذراً جداً في عدم الذهاب إلى حرب مع إسرائيل كي لا يستنفذ هذه الترسانة.