غسان اليوسف: الأهمية الاستراتيجية لدير الزور محطّ أعين الكثير من القوى الخارجية

دير الزور – حسن السالم – نورث برس

 

قال غسان اليوسف، الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، إن أشخاص وجهات مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" والحكومة السورية والقوى الإيرانية في المنطقة، هي من تقف وراء ما سماها بـ"أعمال الشغب" في ريف دير الزور بعد عمليات أمنية قامت بها "قسد" للقضاء على خلايا التنظيم، وندد باستهداف وجهاء وشيوخ العشائر موجهاً نداءً إلى التحالف الدولي لتقديم المزيد من الدعم للقضاء على بقايا "داعش".

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إن لمنطقة دير الزور أهمية استراتيجية في الشمال السوري، فضلاً عن غناها بالموارد الطبيعية، لذلك فإنها محطّ أعين الكثير من القوى الخارجية، ومنها قوات الحكومة السورية والقوات الإيرانية والدولة التركية عبر تحريك مجموعاتها، وفقاً لقوله.

 

وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، أمس الثلاثاء، هجمات من جانب مسلحين ملثمين على نقاط لقوات سوريا الديمقراطية، عقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية اغتيال شيخ عشيرة العكيدات يوم الجمعة الفائتة.

 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، عبر بيان يوم أمس، أنها بدأت مع قوى الأمن الداخلي في "إقليم دير الزور، بحملة أمنية في بلدتي الشحيل والحوايج بريف دير الزور الشرقي، تستهدف خلايا تنظيم "داعش" وخلايا جهات تحاول الاستفادة من هذه الأوضاع لإثارة الفتنة".

 

وأضاف اليوسف في حديثه لـ"نورث برس"، أنه بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية لدير الزور من تنظيم "داعش" وإعلان الانتصار عليه في الجبهات العسكرية، كان هناك انتشار واسع لخلايا التنظيم في كامل إقليم دير الزور، وأن هذه الخلايا نفذت العديد من العمليات الإرهابية.

 

وأشار إلى أنه بعد اطلاق "قسد" لعملية "ردع الإرهاب" للقضاء على خلايا "داعش" بريف دير الزور مؤخراً، كان هناك عمليات اغتيال لأبرز وجهاء عشائر دير الزور والمدنيين ومقاتلي "قسد" والإدارة المدنية بهدف زعزعة الاستقرار وإعادة "داعش" مرة أخرى، بحسب كلامه.

 

وندد "اليوسف" بـ"الأعمال الإرهابية" التي تستهدف وجهاء العشائر والمدنيين ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، والتي تهدف إلى "إثارة فتنة في المنطقة"، "هناك أكثر من جهة تعمل على زعزعة أمن المنطقة وإثارة الفتن، وهي جهات من خارج المنطقة، وبعض المناطق في دير الزور تشهد حالات فلتان أمني".

 

وقال الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، إن القضاء على "داعش" يتطلب المزيد من الوقت وتكاتف الجهود مع "قسد" ومجلس دير الزور العسكري والإدارة المدنية فيها، موجّهاً نداءً إلى أهالي دير الزور أن "يكونوا واعيين لحجم المخاطر والفتن التي تروّج لها تلك الجهات".

 

وطالب غسان اليوسف التحالف الدولي بتقديم المزيد من الدعم لـ"قسد" ومجلس دير الزور العسكري للقضاء على خلايا "داعش"، وقال إنهم يشكرون السفارة الأمريكية في دمشق على إدانتها لاغتيال الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل وإصابة الشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل من وجهاء قبيلة العكيدات"، وإن هذه الإدانة لاقت ترحيباً من قبل العشائر في دير الزور.

 

وتعرّض الشيخان "مطشر" و"إبراهيم" لهجوم مسلح من قبل مجهولين الجمعة الفائتة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أثناء عودتهم من جلسة صلح عشائري.

 

وأدانت السفارة الأمريكية في دمشق، الهجوم الذي استهدف اثنين من  وجهاء عشيرة العكيدات، وقالت عبر بيان على حسابها على موقع "فيسبوك": "إن العنف ضد المدنيين غير مقبول و يعيق الأمل في حلٍّ سياسي دائم للصراع في سوريا تماشياً مع القرار (2254) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

وقال غسان اليوسف في نهاية حديثه، إن مجلس دير الزور المدني سيعمل جاهداً لفرض الأمن وإصلاح البنية التحية وتنشيط الاقتصاد، وأنه "يقف مع مطالب الشعب والعشائر المشروعة بتوفير الأمن وتحسين واقع المنطقة".