أحد شيوخ الرقة يتهم جهات خارجية بمحاولة خلق الفتن في دير الزور
الرقة- مصطفى الخليل- نورث برس
حمَّل شيخ عشيرة السبخة، الشيخ محمد تركي السوعان، أطرافاً خارجية مسؤوليةَ اغتيال شخصيات عشائرية وسياسية في شمال وشرق سوريا، مطالباً بتكثيف الجهود "لكشف الجناة وعدم الانجرار إلى فتنة بين أبناء المنطقة".
وقال السوعان في تصريح خاص لـ"نورث برس" إن "أطرافاً في الداخل السوري مدعومة من جهات خارجية لها مصلحة باغتيال شيوخ عشائر عربية وشخصيات سياسية كردية وذلك لخلق فتنة بين العشائر العربية نفسها وبين الكرد والعرب".
وأضاف أن "تركيا والنظام السوري والمليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة تحاول تأجيج الوضع في دير الزور وتهدف من وراء ذلك إلى خلق فتنة وزعزعة الوضع الأمني".
وكان اثنان من وجهاء عشيرة العكيدات بريف دير الزور الشرقي، وهما الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، قد تعرضا لهجوم مسلح من قبل مجهولين، أول أيام عيد الأضحى المبارك، خلال عودتهما من جلسة صلح عشائري، ما أدى لفقدان الشيخ مطشر وسائقه لحياتهما، وإصابة الشيخ إبراهيم بجروح.
وذكر السوعان أن اغتيال شيوخ عشيرة العكيدات مؤخراً، ليس الأول من نوعه في المنطقة، "فقبلها اُغتيل الشيخ بشير الهويدي، أحد رموز عشيرة العفادلة في الرقة، والشيخ عبيد الخلف الحسان، شيخ عشيرة البوعساف، وقبل ذلك اُغتيل السياسي الكردي عمر علوش".
فيما أشار السوعان إلى أن "سلسلة الاغتيالات بحق أبناء المنطقة لم تقتصر فقط على شيوخ عشائر عربية وساسة كرد، فهناك العديد من الاغتيالات الجماعية بحق أبناء عشيرة السبخة تحديداً حدثت في مناطق النظام ولعدة مرات".
وأضاف السوعان، "ولكن لا أحد يتحدث عنها كونها جرت في تلك المناطق"، في إشارة من السوعان للاغتيالات التي جرت في بادية السبخة الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية في العام الماضي، وبداية هذه السنة، وكان ضحيتها رعاة أغنام من أبناء عشيرة السبخة.
وبحسب السوعان فإن "هناك جهات تصطاد في الماء العكر وتريد إفشال مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فبعد، أو قبل أي مؤتمر حواري أو ملتقى يجمع مكونات شمال وشرق سوريا، يحدث اغتيال بحق أحد الشخصيات العشائرية أو السياسية"، حسب تعبيره.
وطالب شيخ عشيرة السبخة بتكثيف الجهود "لإماطة اللثام عن الجناة الذين قاموا باغتيال شيوخ عشيرة العكيدات بأسرع وقت ممكن لقطع دابر الفتنة"، حسب تعبيره.